أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة الثانية بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثانية بعد المائة في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان :
اقتران اسمه سبحانه (الحليم) ببعض الأسماء الحسنى:
أولاً: اقتران اسمه سبحانه (الحليم) باسمه سبحانه (العليم):
ومن ذلك ما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى في آخر آيات
المواريث: {وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} [النساء: 12]. وقوله سبحانه: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا} [الأحزاب: 51]. وعن وجه هذا الاقتران يرجع إلى الكلام عن اسمه سبحانه (العليم) فقد ذكر هنالك.
ثانيًا: اقتران اسمه سبحانه (الحليم) باسمه سبحانه (الغفور):
ورد ذلك ست مرات في القرآن الكريم ومن ذلك في قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 225]. وعن وجه هذا الاقتران، يقول ابن عاشور رحمه الله تعالى: "ومناسبة اقتران وصف (الغفور) (بالحليم) هنا، دون (الرحيم) لأن هذه مغفرة لذنب هو من قبيل التقصير في الأدب مع الله تعالى، فلذلك وصف الله نفسه بالحليم، لأن الحليم هو الذي لا يستفزه التقصير في جانبه ولا يغضب للفعلة ويقبل المعذرة"[ التحرير والتنوير 2/184 ] ثم إن من مقتضى حلمه سبحانه أن يغفر ذنوب عباده ويتوب عليهم، ولا يؤاخذهم عليها.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .