أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة الثامنة والستون موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثامنة والستون في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان :
غضب الحليم : قال الله تعالى :( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير )سورة التوبة الاية 73
هنا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يغضب لأن غضبه لم يكن للدنيا ؛ فاذا اغضبه الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شىء حتى ينتصر للحق ؛ وكما قالت السيدة عائشة : " ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه قط ؛ إلا أن تنتهك
حرمة الله ؛ فينتقم بها " .
وغضب النبى صلى الله عليه وسلم للحق هو الغضب اللائق به وبرسالته وبعظمته ؛ فهو غضب لايتجاوز حد الاعتدال بحال من الاحوال . وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحض على الحلم فقال :" ما تجرع عبد جرعة أفضل من جرعة غيظ يكظمها ابتغاء وجه الله " مسند الامام أحمد
وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرنى بعمل وأقلل قال صلى الله عليه وسلم : " لاتغضب ثم أعاد عليه ؛ فقال : لاتغضب .وقال صلى الله عليه وسلم لإصحابه : ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب " وقال صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظاً وهو يقدر على انفاذه ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " ليس أحد أصبر على أذى سمعه من الله ؛ انهم ليدعون له الولد ؛ ويجعلون له أنداداً ؛ وهو مع ذلك يعافهم ويرزقهم "
صحيح البخارى – كتاب الأدب 7 /31 [ الأنترنت - موقع رسول الله - لقاء مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلق الحلم - الشيخ صالح عينر ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .