أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة السادسة والستون موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

 الحلقة السادسة والستون في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان  : 

فضائل الحلم وثمراته:

وفى الاية الثانية مساواة بين كظم الغيظ والبذل فى سبيل الله والعفو عن الناس ؛ فإذا علمنا أن كظم الغيظ أقل شأنا من الحلم ؛ تبينت فضيلة الحلم ؛ لأن كظم الغيظ تحلم وتكلف للحلم ..

وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم  القدوة فى سعة الصدر ؛ وسماحة النفس التى تليق بمكانته ورسالته ؛ فهو صاحب دعوة جديدة يعاندها أكثر الناس ؛ وفيهم الضعفاء والأقوياء ؛ والحمقى والعقلاء ؛ والأقارب والبعداء ؛ ومن يعانون من الخفة والطيش ؛ والرزناء ؛ وفيهم من يسأل لمجرد الجدال ؛ ومن يسأل ليتبين الحق من الباطل ؛ والحلم هو القوة النفسية التى لا تغنى عنها قوة أخرى فى غناءها .

كان الحلم من شمائل النبى صلى الله عليه وسلم  ؛ وكان من الوسائل التى جذبت إليه النفوس ؛ و ألفت حوله القلوب ؛ وصدق الله العظيم : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين) سورة ال عمران الاية 159

جاء أعرابى يطلب شيئاً ؛ فأعطاه النبى صلى الله عليه وسلم ؛ثم قال له النبى صلى الله عليه وسلم :هل أحسنت إليك ..؟ فقال الاعرابى : لا .. ولا أجملت . فغضب المسلمون . وقامواْ الى الأعرابى يريدون أن ينالواْ منه ؛ فأشار النبى صلى الله عليه وسلم  إليهم أن كفواْ . ثم قام ودخل منزله ؛ و أرسل الى الأعرابى وزاده شيئاً ؛ ثم قال صلى الله عليه وسلم  له : هل أحسنت ..؟ فقال الأعرابى : نعم ؛ فجزالك الله من أهل وعشيرة خيراً . فقال له النبى صلى الله عليه وسلم  : إنك قلت ما قلت وفى نفس أصحابى شىء من ذلك ؛ فـإن أحببت فقــل بين أيديهم ما قلت بين يدى ؛ حتى يذهب من صدورهم ما فيهــا عليك . قال الأعرابى : نعم .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .