أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة الخامسة والستون موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

 الحلقة الخامسة والستون في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان  : 

فضائل الحلم وثمراته:

وهنا نرى كيف كان لحلم النبي عليه الصلاة والسلام أثر كبير في عدة أمور:

أولاً: الحلم يترك الفرصة للعقل حتى يتدبر في الأمر ويحسن التصرف، أما الغضب والطيش،فيزول معه العقل،ويذهب كثيرمن القدرة على حسن التصرف.

ثانيا: الحلم يكسر شدة الغضب عند المخطئ ويبصره بأنه قد تجاوز حده.

ثالثا: يكسب الناس، فيجعلهم يقبلون عليه، ويرون فيه قدوة حسنة في مثل هذا الموقف.

ولذلك تألف النبي عليه الصلاة والسلام النفوس وجذب إليه القلوب من أثر أخلاقه وشمائله كلها ومنها الحلم.[ الأنترنت - موقع قصة الإسلام - خلق الرفق في حياة النبي صلى الله عليه وسلم -  خالد البليهد ]

لقاء مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلق الحلم :

كان الرسول صلى الله عليه وسلم  المثل الأعلى فى الحلم ؛ لأن الله تعالى أدبه فأحسن تأديبه ؛ وأمره جل شأنه بقوله :

( خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا

مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ )سورة الاعراف .

وقال سبحانه وتعالى :( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ

الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )سورة آل عمران الاية 134

وقال الله:(فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )سورة المائدة الاية 13

فقد أمر الله تعالى نبيه بالحلم ؛ وبالاستعاذه بالله عند الغضب والنزوع الى الانتقام وهذا ما يفهم جيدا من الاية الأولى .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .