أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة الرابعة والستون موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الرابعة والستون في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان :
فضائل الحلم وثمراته:
ونختم بأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوجه ويعلم، ويفضل الحلم ويرغب فيه، فقد كان حليما، وكان – أيضا- يعلم الناس الحلم فيقول: "إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم".
ويقول عليه الصلاة والسلام كما في الحديث المشهور المحفوظ من حديث أبي هريرة: أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إليّ وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال عليه الصلاة والسلام: "لئن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل -أي تطعمهم في أفواههم التراب الحار أو الرمل الحار- ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك".: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2558
وروى أبو يعلى وذكر المنذري أن رواته رواة الصحيح من رواية أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحلم".
وفي الحديث المشهور حديث وفد عبدالقيس كان فيهم رجل مشجوج في رأسه فقال النبي لهذا الرجل:"إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله، فقال الرجل: ما هما يا رسول الله؟ قال: الحلم والأناة". ففرح الرجل وقال: يا رسول الله خلق تخلقت به أم جبلة جبلني الله عليها؟قال: بل جبلك الله عليها.
وقال عليه الصلاة والسلام: "ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب".
خلق الحلم خلق اختباري ؛ كثير من الناس فيه هدوء وسكون، لكنه إن وقع الخطأ طاش عقله وضاع حلمه، وعظم غضبه وانطلق لسانه،وتحركت أقدامه وبطشت يده،وغلا الدم في عروقه،وهذا كله من فعل الشيطان.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .