أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـة السادسة والخمسون موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

 الحلقة السادسة والخمسون في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان  : 

 من شمائل وخصائص الرسول صلى الله عليه وسلم الحلم :

والحلم أمره عظيم، وكثرت فيه مقالات السلف، ومقالات العلماء والحكماء والعقلاء.

فمما أثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك، وألا تباهي الناس بعبادة الله، وإذا أحسنت حمدت الله وإذا أسأت استغفرت الله".

وقال: إن أول ما عُوِّض الحليم من حلمه أن الناس كلهم أعوانه على الجاهل.

ومن مشاهير العرب الذين عرفوا بالحلم الأحنف بن قيس رحمه الله، كان مشهورا بأنه يحلم حلما عجيبا لا يكاد يغضب مهما وقع من الخطأ، أو مهما قيل له من السب أو الشتم.

كان يسير مرة وجاء رجل من السفهاء وتكلم عليه بكلام قبيح وظل يعيد ويكرر والأحنف يسير دون أن يرد عليه حتى اقترب الأحنف من محلته، ومكان سكنه فالتفت إلى الرجل وقال: يا هذا إن كان بقي معك شيء فهاته، فإني أخشى إن دخلنا إلى حينا أن يضربك الناس، فاستحيا

الرجل وانصرف.

ومن مشاهير الحلماء الحكماء الأذكياء: معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهو المشهور بشعرته التي أصبحت مضرب المثل (شعرة معاوية) يقول معاوية: لا يبلغ العبد مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله، وصبره شهوته ولا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم.

ومن مقالاته أيضا: عليكم بالحلم والاحتمال حتى تمكنكم الفرصة، فإن أمكنتكم فعليكم بالصفح والإفضال.

روت عائشة رضي الله عنها كما عند البخاري في صحيحه قالت: "ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما

كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .