أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثالثة والأربعون موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

 الحلقة الثالثة والأربعون في موضوع ( الحليم ) وهي بعنوان  :

اللطف والرفق والأناة :

   اللطف والرفق والأناة :خصال يحبها الله تعالى في عباده المؤمنين،

ذلك أنها تجعل من تحلى بها قريباً من النفوس، محبباً إلى القلوب، «وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ

عَظِيمٍ (فصلت، 34 35)

ولقد جاءت النصوص متضافرة متتابعة تحبب في الرفق، وتحض عليه، وتؤكد أنه خلق عال ينبغي أن يسود مجتمع المسلمين، ويتصف به كل إنسان مسلم عاش في هذا المجتمع، ووعى أحكام دينه، واستنار بهديه.

وحسبنا أن الرفق من صفات الله تعالى العليا التي أحبها لعباده في الأمور كلها، وأنه سبحانه يثيب عليه من عطائه الجزل ما لا يثيبه على خلق آخر. قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما

لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه»، رواه مسلم.

ويشيد الهدي النبوي العالي بالرفق، فيقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه»، رواه مسلم.

وكان الرسول الكريم يعلّم المسلمين الرفق في معاملة الناس مهما كان الموقف مثيراً للحفائظ، داعياً إلى عدم الغضب والاشمئزاز، فعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: «قام أعرابي فبال في المسجد، فتناولهالناس، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من الماء، أو ذَنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين»، رواه البخاري.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .