أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثامنة عشرة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة

الثامنة عشرة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان : نماذج عملية فى الحلم:

إخوة الإيمان، بالحلم والرفق والأناة أيضا ينبغي أن يُرَبِّيَ الأباءُ والأمهاتُ البنينَ والبنات، وأن يكون جزءا مهما من وظيفة المربين، وأسلوبا عمليا للمعلمين، ونهجا متَّبعا للقادة والمسؤولين.

ونحن بحاجة إلى مجاهدة أنفسنا وتدريبها على هذه الأخلاق الرفيعة، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما العلم بالتعلم؛ والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يُعْطَه؛ ومن يتوق الشر يُوقَه). [ الأنترنت - موقع الألوكة -خطبة: الحلم والأناة "الخصلتان الحبيبتان" - أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي ]

الحِلْم صفة الرب وخُلُق العبد :

الحِلْم هو كَظْم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة، وسَعَة الصدر والتغافل عن هفوات الآخرين وإعذارهم، والترفُّع عن شتم الناس وسبِّهم، وهو من الأخلاق الربَّانية السامية، وصفة من صفات الله على ما يليق بجلاله وقدسه سبحانه وتعالى، قال جل وعز: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ وَاللّهُ غَنِىٌّ حَلِيمٌ ﴾، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ﴾.

ومدح الله نبييه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لاتصافهما بهذه الصفة العظيمة، قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾[4]، وقال عن اسماعيل عليه السلام: ﴿ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 101] ، واعترف أصحاب مدين وهم قوم شعيب عليه السلام باتصافه بهذه الصفة الجليلة: ﴿ قَالُوا يَاشُعَيبُ أَصَلاَتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَّترُكَ مَا يَعبُدُ آبَآؤُنَا أَو أَن نَّفعَلَ فِى أَموَالِنَا مَا نَشَآءُ إِنَّكَ لَأَنتَ الحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴾.

والحلم اسم من أسماء الله الحسنى سمّى الله سبحانه وتعالى به نفسه في

 إحدى عشرة آية في القرآن الكريم، دلالة على عِظم هذا الاسم وجلالة قدره عند الله تعالى.

وقد قرنها سبحانه وتعالى بالمغفرة والعلم والشكر والغنى لتأكيد أهمية اجتماع الحلم مع كل صفة من هذه الصفات؛ وذلك لإيجاد التوازن المطلوب في كل منها.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .