أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثالثة عشرة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الثالثة عشرة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان : نماذج عملية فى الحلم:
2- حلم أبو بكر الصديق - رضى الله عنه-:
لقد كان أبو بكر - رضى الله عنه- لين الطبع يؤثر العفو على المؤاخذة، والحلم على الثأر والانتقام، ولكن رغم ذلك فإن موقف مسطح (وكان من أقاربه) من حادث الإفك -حين خاض مسطح مع الخائضين فيه- غضب أبو بكر وأقسم ألا ينفق عليه، فنزل القرآن ليرد أبا بكر إلى صوابه وحلمه وعفوه، فقال تعالى: { وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِى الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور: 22]. فرجع أبو بكر مرة أخرى للإنفاق على مسطح.
3- حلم عمر بن الخطاب - رضى الله عنه-:
على قدر ما كان عمر بن الخطاب - رضى الله عنه- قويًا فى الحق، لا يخشى فى الله لومة لائم،كان حليمًا عفوًا،فعن ابن عباس رضى الله عنهما
قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحُر بن قيس وكان من
النفر الذين يدنيهم عمر - رضى الله عنه- وكان القراء أصحاب مجلس عمر
– رضى الله عنه- ومشاورته كهولا كانوا أو شبابًا.
فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخى لك وجه عند هذا الأمير) فأذنْ لى عليه، فاستأذن، فإذن له عمر ،فلما دخل قال: هِيه يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل فغضب عمر - رضى الله عنه- حتى هَمَّ أن يوقع به. فقال له الحر: يا أمير المؤمنين: إن الله تعالى قال لنبيه – صلى الله عليه وسلم-: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقّافًا عند كتاب الله تعالى»
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .