أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثالثة موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم
نبذة عن الصوت
بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الحليم) وهي بعنوان : معنى الحليم :
الحليم تأتي من الحِلم بالكسرة و معناه الأناة والعقل. و جمعه على أحلام
وحُلُوم. وأحلام القوم: أي حُلماءهم. والحِلمُ نقيض السفه،
أما الحُلمْ والحُلُمْ: فهو الرؤيا،والجمع أحلام،يُقال:حلم يحْلُم إذا رأى في المنام.
قال الراغب الأصفهاني: “الحِلْمُ معناه ضبط النفس عن هيجان الغضب”. قال تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا}
– يقول الغزالي رحمه الله: أن الحليم هو من يرى العبد يقوم بمعصية فيلتزم بضبط النفس وعدم الإسراع في إنتقامه مع قدرته علي ذلك ألا ترى قول الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [النحل:61]، لكن الله سبحانه حليم.. فلو كان غير هذا لعجَّل بعقوبته على العصاة والمذنبين..
– الحلمُ مقترن بالحكمة لأن الحليم يضع الأمور في مواضعها الصحيحة
الحليم عز وجل هو الصبور.. فالحِلمُ مع القدرة على الفعل ولايُشترط ذلك في الصبر.. فالحليم لا يتأثر بالمرارة ولايشعر بوجودها وقد يشترك معه في ذلك الصبر ولكن لا يُشترط وجوده فيه.
فالحليم الصبور المُتصفُ بالحلم يتمهل ولا يتعجَّل بل يتجاوز عن الزلات ويعفو عن السيئات فهو سُبحانه وتعالى يُمهلُ عباده الطائعين ليزدادوا من الطاعة والثواب ويُمهل العاصين لعلهم يرجعون للطاعة والصواب ولو عجَّل لعباده الجزاء ما نجى أحدًا من العقاب ولكن الله هو الحليم ذو الصفح والأناة استخلف الإنسان في أرضه واسترعاه في مُلكه واستبقاه إلى يومِ موعود وأجلٌ محدود فأجَّل بحِلمه عقاب الكافرين وعجٍّل بفضله ثواب المؤمنين. [الأنترنت – موقع المعلومات ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .