أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثانية موضــــــــــــــــــوع الحليـــــــــــــــــــــــــــــــم

نبذة عن الصوت

بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الثانية في موضوع (الحليم) وهي بعنوان : المقدمة :

وممَّا ورد عن حِلم النَّبي -عليه الصلَّاة والسَّلام- ما روته أمُّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- أنَّها سألت النَّبيّ عليه الصَّلاة والسَّلام: (هل أتى عليك يومٌ أشدُّ من يومِ أُحُدٍ؟ قال: لقد لقيتُ من قومك ما لقيتُ، وكان أشدَّ ما لقيتُ منهم يومَ العقبةِ؛ إذ عرضت نفسي على ابنِ عبدِ ياليلِ بن عبدِ كلال، فلم يُجِبني إلى ما أردتُ، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفِقْ إلّا وأنا بقرنِ الثّعالبِ، فرفعتُ رأسي، فإذا أنا بسحابةٍ قد أظلَّتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريلُ، فناداني، فقال: إنّ اللهَ قد سمع قول قومِك لك، وما ردّوا عليك، وقد بعث اللهُ إليك ملكَ الجبالِ؛ لتأمره بما شئتَ فيهم، فناداني ملكُ الجبالِ، فسلَّم عليَّ، ثم قال: يا محمّدُ، فقال: ذلك فيما شئتَ، إن شئتَ أن أُطبِقَ عليهم الأخشبَينِ؟ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: بل أرجو أن يُخرِجَ اللهُ من أصلابهم مَن يعبد اللهَ وحدَه، لا يشركُ به شيئًا). فالنَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- لحِلمه ورحمته، رفض أن يقوم مَلَك الجبال بإطباق الجبلَين على أهل الطائف، رغم ما لقِي منهم من تعذيبٍ وأذىً وسخريةٍ، فرغم مقدرته على الانتقام منهم لم يقبل، بل دعا لهم بالهداية، وقلبه يرتجي أن يهتدوا إلى الإيمان بالله تعالى وتوحيده.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .