أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة السابعة بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:  7- المبالغة في الجهر بالتأمين، والصِّياح به بصرخات حماسيَّة تُشبه الهتافات : وهذا من المنكرات والبِدَع المُحدثة.

وقال الأُلوسي - رحمه الله - كما في "روح المعاني" (8/ 139): "وترى كثيرًا من أهل زمانك يعتمدون الصراخ في الدعاء، خصوصًا في الجوامع، حتى يَعظم اللفظ ويشتدُّ، وتستك المسامع وتستدُّ، ولا يدرون أنهم

جمعوا بين بدعتين: رفْع الصوت في الدعاء، وكون ذلك في المسجد"؛ ا.هـ.

وقد رفَع الصحابة أصواتهم بالدعاء، فنهاهم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ذلك؛ فقد أخرَج البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -: "أنهم كانوا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في سفر، فجعَل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أيُّها الناس ارْبَعُوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصَمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، وهو معكم)).

ارْبَعوا على أنفسكم؛ أي: ارْفُقُوا بأنفسكم، وهو أمرٌ بالتوقُّف والمكث والكَفِّ.

وقفة: وتأمين المأمومين في الصلاة (قولهم: آمين) من الذكر الذي يُسنُّ الجَهْر به بقدرٍ يحصل به المقصود؛ قال العلماء: "حَدُّ الإسرار: التلفظ بتحريك اللسان بالحروف من مخارجها بصوتٍ أقلُّه أن يُسمِعَ نفسه.

والجَهْر: هو التلفُّظ بتحريك اللسان بالحروف من مخارجها، بصوت يَسمعه غيرُه ممن يَليه، ولا حدَّ لأعلاه".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.