أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة السادسة بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة

بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:  6- الاعتداء في الدعاء:

وأخرج الإمام أحمد وأبو داود عن عبدالله بن مُغَفَّل - رضي الله عنه - أنه سَمِع ابنه يقول: "اللهم إني أسألك القصْر الأبيض عن يمين الجنة إذا

دخلتُها، فقال: أي بني، سلِ الله الجنة، وتعوَّذ به من النار، فإني سَمِعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((سيكون في هذه الأمة

قوم يعتدون في الطهور والدعاء))؛ صحَّحه الألباني في الإرواء، (1/ 171).

وأخرَج الإمام أحمد وأبو داود عن أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يستحب الجوامع من الدعاء، ويَدَع ما سوى ذلك"؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (4949).

وأخرَج الإمام أحمد وأبو داود عن ابن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهما -: "سَمِعني أبي، وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبَهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يا بني، إني سَمِعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((سيكون قوم يعتدون في الدعاء، فإيَّاك أن تكون منهم، إن أُعطيتَ الجنة أعطيتَها وما فيها من الخير، وإن أُعِذْتَ من النار، أُعِذْتَ منها وما فيها من الشر)).

ومن الاعتداء في الدعاء أيضًا تكلُّف السجع :

فقد أخرَج البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه وصَّى مولاه عِكرمة - رحمه الله - فقال: "فانظر السَّجعَ من الدعاء فاجْتَنِبْه، فإني عَهِدتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه لا يفعلون إلاَّ ذلك الاجتناب"، وترجم البخاري لهذا الحديث عنوان "باب ما يُكره من السَّجع في الدعاء". وذكر الطُّرطوشي - رحمه الله - في كتابه "الحوادث والبدع"، ص 157: عن عُروة بن الزبير - رضي الله عنه -: إذا عُرِض عليه دعاء فيه سَجع ، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعن أصحابه - رضي الله عنهم - قال: كذَبوا، لَم يكن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا أصحابه سجَّاعين".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.