أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثانية بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية
بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: تنبيهات :
سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - هذا السؤال: هل تجوز الزيادة على ما علَّمه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - للحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - أو لا تجوز؟ فقال فضيلة الشيخ - رحمه الله -: والجواب على هذا:
أن يُقال: إنَّ الزيادة على ذلك لا بأْسَ بها؛ لأنه إذا ثبَت أنَّ هذا موضع
دعاء، ولَم يُحدَّد هذا الدعاء بحدٍّ يُنهى عن الزيادة عنه، فالأصل أن الإنسان يدعو بما شاء، ولكنَّ المحافظة على ما ورَد - أي: عدم تَرْك الوارد - هو الأولى فنُقدِّم الوارد، وإن شِئْنا أن نَزيد فلا حرَج؛ ولهذا ورَد عن الصحابة - رضي الله عنهم - أنهم كانوا يَلعنون الكفرة في قنوتهم، مع أنَّ هذا لَم يَرِد فيما علَّمه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الحسن بن علي بن أبي طالب، وحينئذٍ لا يبقى في المسألة إشكالٌ.
على أنَّ لفظ الحديث: ((علِّمني دعاءً أدعو به في قنوت الوتر))، وهذا
قد يُقال: إنَّ ظاهره أن هناك دعاءً آخر سوى ذلك؛ لأنه يقول: ((دعاءً أدعو به في قنوت الوتر)).
وعلى كلٍّ فإنَّ الجواب: إن الزيادة على ذلك لا بأْسَ بها، أن يدعو الإنسان بدعاء مناسبٍ مما يهم المسلمين في أمور دينهم ودنياهم.
تنبيه : لو دعا الإمام بغير المأثور تمسُّكًا بالإباحة، فلا بد أن يراعي الضوابط التالية في الدعاء: 1- أن يتخيَّر من الألفاظ أحسنها، وأنبلَها، وأجملها للمعاني، وأبينها؛ لأنه مقامُ
مناجاة العبد لربِّه ومعبوده - سبحانه.
2- أن تكون الألفاظ على وَفْق المعنى العربي، ومقتضى العلم الإعرابي.
3- أن يكون خاليًا من أي محذور شرْعًا: لفظًا أو معنًى.
4- أن يكون في باب الذِّكر والدعاء المُطلق، لا المقيَّد بزمان، أو حال، أو مكان.
5- ألا يُتَّخَذ سُنة راتبة يُواظب عليها؛ تصحيح الدعاء، ص 12 - 13، للعلاَّمة بكر أبي زيد - رحمه الله.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.