أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الواحدة بعد المائة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة بعد المائة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: تنبيهات :
وقال العز بن عبدالسلام - رحمه الله - في فتاويه: "ولا يَنبغي أن يُزادَ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في القنوت شيءٌ ولا يُنقص"؛ ا.هـ.
ومما يدُلُّ على أنَّ المأثور عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لا يجوز فيه تبديل لفْظه، أو تغييره بنقص أو زيادة، ما أخرَجه البخاري ومسلم عن البَرَاء بن عازب - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - علَّمه دعاءً يقوله عند النوم، وفيه: ((اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ))؛ الحديث.
فقال البراء بن عازب: فردَّدتها على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا بلغْتُ: "اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ"، قلتُ: و"رسولك"، قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (لا، ونَبيك الذي أرسلتَ).
فالحاصل :
أنَّ الإمام إذا قَنَت في صلاة الوتر، فعليه أن يتقيَّد بالوارد في السُّنة، فإن أبَى، فليَلتزم الأدعية الجامعة من القرآن والسُّنة، وعليه أن يتجنَّب الأدعية المسجوعة المتكلفة، أو المخترعة الركيكة، ثم يَلتزمها ويَهجر
الأدعية النبويَّة، ومن المعلوم أن خَيْرَ الهدي هدي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال الماوردي - رحمه الله - في "الحاوي الكبير"، (2/ 200): "والمروي عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في القنوت أحبُّ إلينا من غيره، وأي شيء قنَت من الدعاء المأثور وغيره، أجْزَاه عن قنوته"؛ ا. هـ.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.