أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة المــــــــائــة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة  المائة   في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان:   تنبيهات :

قال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (1/ 253): "إنها زيادة"؛ ا.هـ. أي: إنها ليس لها أصْلٌ في السُّنة، ولَم تكن من هَدْي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى الرغم من ذلك، فإنها من الألفاظ الشائعة في دعاء القنوت.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" (22/510): "لا ريبَ أنَّ الأذكار والدعوات من أفضل العبادات،

والعبادات مبناها على التوقيف والاتِّباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبويَّة هي أفضل ما يتحرَّاه المتحرِّي من الذِّكر والدعاء، وسالكُها على سبيل أمانة وسلامة، والفوائد والنتائج التي تحصل بها لا يُعبِّر عنها لسان، ولا يُحيط بها إنسان، وليس لأحدٍ أن يَسُنَّ للناس نوعًا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويَجعلها عبارة راتبة، يواظب الناس عليها، كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداعُ دينٍ لَم يأذَن الله به".

وقال أيضًا: "وأمَّا اتخاذ وردٍ غير شرعي، واسْتِنان ذِكْر غير شرعي، فهذا مما يُنهى عنه، ومع هذا ففي الأدعية الشرعيَّة، والأذكار الشرعيَّة غاية

المطالب الصحيحة، ونهاية المقاصد العَليَّة، ولا يَعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المُحدثة المبتدعة إلاَّ جاهلٌ، أو مُفرِّط، أو مُتَعَدٍّ"؛ ا.هـ.       وقال القاضي عياض - رحمه الله -: "أذِن الله في دعائه، وعَلَّم الدعاء في كتابه لخليقته، وعلَّم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الدعاء لأُمَّته، واجتمَعَت فيه ثلاثة أشياء: العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأُمَّة، فلا ينبغي لأحدٍ أن يَعْدِل عن دعائه - صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ ا.هـ.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.