أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة السادسة والتسعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والتسعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: 9- الزيادة على ما ورد عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عند قراءته في صلاة الوتر:

10- خطأ يقع فيه البعض وهو نَقْض الوتر بركعة نفلٍ، وذلك إذا أراد أن يُصلي بعد الوتر: حيث يصلون مع الإمام الوتر، فإذا أراد أحدُهم أن يُصلي بعد ذلك، فإنه يأتي بركعة وترٍ يَشفع بها وترَه، ثم يصلي بعد ذلك من قيام الليل ما يشاء، ثم يَختم بعد ذلك صلاته بوترٍ؛ عملاً بقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -:(اجْعَلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا)؛ البخاري ومسلم.

وهذا الفعل خطأ لأمور، منها:

1- أن الوتر الأوَّل مضَى على صحَّته، فلا يتوجَّه بإبطاله بعد فراغه، ولا يَنقلب إلى النَّفل بتشفيعه.

2- أنَّ النَّفل بواحدة غير معروف في الشرْع؛ لأن مَن قام بصلاة ركعة ليشفع بها الوتر، فهو يُصلي هذه الركعة نافلة، وليس بنيَّة الوتر؛ لأنه يعلم أنْ لا وتران في ليلة؛ كما أخبَر بذلك النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والحديث عند الترمذي وأبو داود والنسائي، فيصلي ركعة نفلٍ، وهذا غير معروف في الشرع، لكنَّ الصحيح أنه إذا أوْتَر ثم بدا له أن يصلي بعد ذلك، فليصلِّ، وقد ثبَت هذا عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد أخرَج الترمذي وابن ماجه عن أمِّ سَلَمة - رضي الله عنها -: "أنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يركع ركعتين بعد الوتر وهو جالس"؛ قال العراقي - رحمه الله - كما نقَل ذلك عنه الشوكاني في "نيل الأوطار" (3/ 55): "وإلى ذلك ذهَب أكثر العلماء إلى عدم نقْض الوتر، وقالوا: إنَّ مَن أوْتَر وأراد الصلاة بعد ذلك، لا يَنْقُض وِتْره، ويُصلي شفعًا حتى يُصبح"

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.