أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الواحدة والتسعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والتسعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان: مشروعيَّة قضاء الوتر إذا فات :

فالحاصل : أنه مَن تعمَّد تَرْك صلاة الوتر حتى دخل وقت الفجر، فلا يُشرع له قضاؤه أبدًا، أمَّا مَن ترَكه عن نسيان أو لمرضٍ أو نومٍ، فيجوز قضاؤه والصواب: أنه يجوز أن نصلي صلاة الوتر في أيِّ ساعة من ساعات الليل، من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر؛ وذلك لِما ثبَت في الحديث أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الله قد أمدَّكم بصلاة هي خير لكم من حُمْر النَّعم، وهى الوتر، فصلُّوها فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر))؛ أبو داود والترمذي؛ قال الألباني - رحمه الله - في "الإرواء" (423):"صحيح دون قوله: ((هي خير لكم من حُمْر النَّعم)).

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "من كل الليل قد أوْتَر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من أوَّل الليل وأوْسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السَّحر"؛ البخاري ومسلم.

لكن الأفضل أن يؤخَّر الوتر لآخر الليل - أي: في الثُّلُث الأخير منه –

وذلك لحديث عائشة السابق، وأيضًا ثبَت في صحيح مسلم عن جابر

رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((أيُّكم خاف ألاَّ يقوم من آخر الليل، فليُوتر ثم ليَرقُد، ومَن وثَق بقيامٍ من آخر

الليل، فليُوتر من آخره، فإن قراءة آخر الليل محضورة، وذلك أفضلُ)).

وفي رواية: ((مَن خاف منكم ألاَّ يَستيقظ من آخر الليل، فليُوتر من

أوَّله وليَرقُد، ومَن طمِعَ أن يستيقظَ من آخر الليل، فليُوتر من آخره؛

فإنَّ صلاة آخر الليل محضورة، فذلك أفضلُ)).

وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لأبي بكر - رضي الله عنه -: ((متى توتِر؟))، قال: أُوْتر قبل أن أنامَ، فقال لعُمر: (متى توتر؟)، قال: أنام ثم أوتر، فقال لأبي بكر: (أخذْتَ بالحزم أو بالوثيقة)، وقال لعمر: (أخذَت بالقوَّة)؛ أخرجه أبو داود.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.