أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقــة السادسة والخمسون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة السادسة  والخمسون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : صلاة الوتر : أما أدلة تأكيد سنيتها فمنها :

أولاً: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال:"يا أهل القرآن أوتروا فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر" .

ثانياً: حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة

فقال: أن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله زادكم صلاة وهى الوتر فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر"  فهذه الأدلة وغيرها تدل على أن الوتر سنة مؤكدة.

وعن أبي الفضل صالح بن الإمام أحمد قال: سألت أبي عن الرجل يترك الوتر متعمدا ما عليه في ذلك قال أبي هذا رجل سوء هو سنة سنها

رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

القول الثاني: ذهب أبو حنيفة  إلى أن الوتر واجب، واستدل على ذلك بأدلة منها:

أولاً: قوله صلى الله عليه وسلم : "الوتر حق فمن لم يوتر فليس منا" .

ثانياً: حديث عمرو المتقدم ذكره وقوله صلى الله عليه وسلم فيه : "فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر..." . قالوا: الأمر هنا للوجوب.

ثالثاً: أنها صلاة مؤقتة، وقد جاء في السنة ما يدل على أنها تقضى.

والصحيح من القولين هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أن الوتر سنة مؤكدة لقوة الأدلة، وما احتج به أصحاب القول الثاني لا يسلم به ؛ لكون الحديث ضعيفاً، وحتى لو سلمنا بصحته إلا أن الاحتجاج به لا يسعفهم  ؛

لأنه لا يدل على مرادهم.

وقولنا بأنه سنة مؤكدة لا يعني التقليل من شأنه، بل على الإنسان المسلم أن يحرص على الوتر كل الحرص، فلا يتركه عمداً، قال الإمام أحمد: "من ترك الوتر عمداً فهو رجل سوء ولا ينبغي أن تقبل شهادته"  . فأراد بهذا أن يبالغ في تأكيده على الوتر.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.