أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة السابعة والأربعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة

والأربعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي

بعنوان : الفردية الدامغة والزوجية البالغة : شرح وجه الاعجاز

أما عالم الملائكة فهم مخلوقون من نور, وقد ورد في الصحيح:“خلقت الملائكة من نور، وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم” (رواه مسلم وأحمد عن عائشة رضي الله عنها)، والنور كما نعرف فهو ضوء و الضوء يتكون من فوتونات و بالرغم من أن الفوتونات غير مشحونة إلا أنه عندما يفني الفوتون ويتلاشي فإنه يتحول إلي إلكترون و بوزيترون؛ و الملائكة ليسوا مخلدين فإنهم سيموتون و يفنون “وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” (القصص 88). حتي إن ملك الموت سيأمره الله تعالى بأن يقبض نفسه فيمتثل لأمر الله. وبذلك تنطبق الزوجية علي عالم الملائكة أيضاً. أما عالم الجن فخلقوا من مارج من نار “وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ” (الرحمن 15) و النار تنتج من إحتراق عناصر فهذا العالم الجني تنطبق عليه الزوجية أيضاً لأنه دخله عناصر هذا بالإضافة الي أن الجن يأكلون الطعام. عن أبي هريرة رضي الله عنه:أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، فقال: (من هذا). فقال: أنا أبو هريرة، فقال:(ابغني أحجارا أستنفض بها، ولا تأتيني بعظم ولا بروثة). فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال:(هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما).رواه البخاري.

الله جلت ذاته و صفاته هو الواحد الأحد الفرد الصمد (الذي لاجوف له) , الذي لم يدخل فيه شيء و لم ينفصل عنه شيء. أي لم يدخل فيه سبحانه عناصر, إذن فالله هو الفرد وما دون الله فهو زوج و لذلك سبحانه و تعالى لا يشاركه في الفردية أحد وبذلك يكون سبحانه و تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.