أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة السادسة والأربعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر

نبذة عن الصوت

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة

والأربعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي

بعنوان : الفردية الدامغة والزوجية البالغة : شرح وجه الاعجاز : تنبغي الإشارة إلى أن جميع المواد المعروفة في عالمنا مؤلفة من عناصر والعناصر

تتكون من ذرات مكونة من جزئيات صغيرة وكثيفة تشمل البروتون والنوترون وتحيط بها الالكترونات الأقل وزنا بكثير. ولذرة الهيدروجين وهي الأبسط، إلكترون واحد يدور حول الجسم الذي لا يشمل الا بروتون واحد.

وفي بعض التفاعلات النووية والعمليات المشعة، ينتج جزيء يكون له نفس وزن وخصائص الإلكترون، على سبيل المثال، لكن مع شحنة كهربائية موجبة عوضا عن الشحنة السالبة التي يتميز بها الالكترون العادي، ويسمى الجزيئ المضاد بوزيترون. إذن مادام الشيء دخل فيه عنصر فيصبح هذا الشيء – مهما بلغ-  زوجا لأنه حوي داخله إلكترون و بوزيترون.

كان أول اكتشاف للبوزيترون في عام 1932 من قبل الدكتور كارل اندرسون : العوالم التي خلقها الله سبحانه هي عالم الإنس و عالم الجن و عالم الملائكة وعالم الحيوان وعالم النبات و عالم الجماد و لا يخرج شيء من مخلوقات الله, فيما نعلم, عن هذه العوالم. وأي مكون من مكونات هذه العوالم مادام قد دخل فيه عنصر فهو زوج. فمثلاً الإنسان و الحيوان تدخل فيهما عناصر عن طريق الطعام؛ والنبات تدخله العناصر عن طريق الامتصاص من التربة, و الجماد مهما كان (هواء, معدن, خشب………إلخ) فهو يتكون من عناصر وكل عنصر كما نعرف يتكون من ذرات وكل ذرة تحتوي علي عدد متساو من إلكترونات سالبة و بوزيترونات موجبة, والإلكترون و البوزيترون  جسيمان متساويان في الكتلة و متضادان في الشحنة كما بينا سابقاً. إذن يستحيل أن يعتبر الواحد من الإنسان أو الحيوان أو النبات أو الجماد فردا بل زوج بكل تأكيد.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.