أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الثانية والأربعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية
والأربعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : الفردية الدامغة والزوجية البالغة :
– كلمة فرد من لسان العرب للعلامة بن المنظور:
“ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين” أي الجئوا إليه واعتمدوا في أموركم عليه“إني لكم منه نذير مبين”. (ابن كثير). قوله تعالى : { ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين } :
أي فروا من معاصيه إلى طاعته. وقال الحسين بن الفضل: احترزوا من كل شيء دون الله فمن فرإلى غيره لم يمتنع منه.وقال سهل بن عبدالله: فروامما سوى الله إلى الله {إني لكم منه نذير مبين} أي أنذركم عقابه على الكفر والمعصية (القرطبي) (ففروا إلى الله) أي إلى ثوابه من عقابه بأن تطيعوه ولا تعصوه ( إني لكم منه نذير مبين) بين الانذار(الجلالين).
ثانياً: في قوله تعالى :{فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ
أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
البَصِيرُ} (الشوري 11).
“جعل لكم من أنفسكم أزواجا”أي من جنسكم وشكلكم منة عليكم وتفضلا جعل من جنسكم ذكرا وأنثى “ومن الأنعام أزواجا” أي وخلق لكم من الأنعام ثمانية أزواج وقوله تبارك وتعالى“يذرؤكم فيه” أي يخلقكم فيه أي في ذلك الخلق على هذه الصفة لا يزال يذرؤكم فيه ذكورا وإناثا خلقا من بعد “ليس كمثله شيء” أي ليس كخالق الأزواج كلها شيء لأنه الفرد الصمد الذي لا نظير له“وهو السميع البصير”. (ابن كثير). “جعل لكم من أنفسكم أزواجا” قيل معناه إناثا. وإنما قال:“من أنفسكم” لأنه خلق حواء من ضلع آدم. وقال مجاهد: نسلا بعد نسل.“ومن الأنعام أزواجا” يعني الثمانية التي ذكرها في“الأنعام” ذكور الإبل والبقر والضأن والمعز وإناثها.“يذرؤكم فيه” أي يخلقكم وينشئكم“فيه” أي في الرحم. وقيل: في البطن. والذي يعتقد في هذا الباب أن الله جل اسمه في عظمته وكبريائه وملكوته وحسنى أسمائه وعليّ صفاته، لا يشبه شيئا من مخلوقاته ولا يشبه به، وإنما جاء مما أطلقه الشرع على الخالق والمخلوق، فلا تشابه بينهما في المعنى الحقيقي؛ إذ صفات القديم جل وعز بخلاف صفات المخلوق؛ إذ صفاتهم لا تنفك عن الأغراض والأعراض، وهو تعالى منزه عن ذلك؛ وكفى في هذا قوله الحق:“ليس كمثله شيء”. وقد قال بعض العلماء المحققين: التوحيد إثبات ذات غير مشبهة للذوات ولا معطلة من الصفات.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.