أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الواحدة والأربعون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة
والأربعون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : الفردية الدامغة والزوجية البالغة :
– كلمة فرد من لسان العرب للعلامة بن المنظور:
فرد: الله تعالى وتقدس هو الفَرْدُ، وقد تَفَرَّدَ بالأَمر دون خلقه.. والفرد:الوتر، والجمع أَفراد وفُرادَى، على غير قياس، كأَنه جمع فَرْدانَ. ابن سيده: الفَرْدُ نصف الزَّوْج، والفرد أَيضاً: الذي لا نظير له، والجمع أَفراد. يقال: شيء فَرْدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ وفُرُدٌ وفارِدٌ..
أقوال المفسرين : أولاً: في قوله تعالى :{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ} (الذاريات 49, 50, 51).
“ومن كل شيء خلقنا زوجين” أي جميع المخلوقات أزواج سماء وأرض وليل ونهار وشمس وقمر وبر وبحر وضياء وظلام وإيمان وكفر وموت وحياة وشقاء وسعادة وجنة ونار حتى الحيوانات والنباتات ولهذا قال تعالى“لعلكم تذكرون” أي لتعلموا أن الخالق واحد لا شريك له(ابن كثير). “ومن كل شيء خلقنا زوجين” لتعلموا أن خالق الأزواج فرد، فلا يقدر في صفته حركة ولا سكون، ولا ضياء ولا ظلام، ولا قعود ولا قيام، ولا ابتداء ولا انتهاء؛ إذ عز وجل وتر“ليس كمثله شيء” [الشورى: 11]. (القرطبي). (ومن كل شيء) متعلق بقوله خلقنا(خلقنا زوجين) صنفين كالذكر والأنثى والسماء والأرض والشمس والقمر والسهل والجبل والصيف والشتاء والحلو والحامض والنور والظلمة (لعلكم تذكرون) بحذف إحدى التائين في الأصل فتعلموا أن خالق الأزواج فرد فتعبدوه.
عن مجاهد {والشفع والوتر} قال: الوتر: الله، وما خلق الله من شيء فهو شفع ،وقال آخرون: عني بذلك الخلق،وذلك أن الخلق كله شفع ووتر
و ذكر أن الحسن قال في قوله : { من كل شيء خلقنا زوجين } [الذاريات: 49] السماء زوج، والأرض زوج، والشتاء زوج، والصيف زوج، والليل زوج، والنهار زوج، حتى يصير الأمر إلى الله الفرد الذي لا يشبهه شيء(الطبري).
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.