أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة السادسة والثلاثون موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والثلاثون في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي
بعنوان : والعُلُو لله تعالى هو ثلاثة أنواع :
الأول: علوّ الذَّات: فهو سُبحانه وتعالى عليَّ بذاته على كلّ شيء، فوق جميع خلقه، بائنٌ منهم؛ مَسْتوٍ على عرشه، عالٍ عليه؛ كما يليق بجلاله وكماله؛ كما قال سبحانه عن نفسه: (الرحْمنُ على العَرْش اسْتوَى) طه: 5. وقال : (يَخَافُون ربَّهم مِنْ فوقهم) النحل: 50 . وقال : (وهو الكبيرُ المُتعال) الرعد: 9. وقال : (سبّح اسمَ ربّك الأعلى) الأعلى: 1. الثاني: علوّ الصّفات: فله الكمال المُطْلق في صفاته التي لا أكملَ منها، ولا أعلى منها، والتي لا تُحيط كلُّ الخلائق؛ ببعضِ معاني صفة واحدة من صفاته . وكما أنَّ له مِنْ صفات الكمال أعْلاها وأتمّها، فله النّزاهة عن كلّ العيوب، والنقائص، والآفات؛ لكماله منْ كلّ الوجوه؛ فهو المُتعالي عن الشَّريك، والنظير، والمَثيل؛ والصَّاحبة والولد والوالد؛ فلا يُمكن أنْ يكون في صفاته نقصٌ بوجهٍ منَ الوجُوه . الثالث : علوّ الغلبة والقَهر: فهو الغَالبُ والقَاهر لكلّ شيء، فلا يُنازعه مُنازعٌ، ولا يُغالبه مُغالب، لا في حُكمه ولا في مُلْكه؛ ولا في أمْره ونهيه؛ بل دانتْ له كل الكائنات، وخَضَعت تحت سلطانه كلُّ المخلوقات والموجودات؛ جلّ جلاله؛ وتقدّست أسْماؤه . [ الأنترنت - إسلام أون لاين - شرح معاني دعاء القنوت في الوتر - محمد الحمود النجدي ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.