أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة الخامسة موضــــــــــــــــــوع الوتـــــــــــــــــــــــــــــــر
نبذة عن الصوت
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة في موضوع (الوتر) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : معنى اسم الله الوتر :
ومصطلح الوتر ينصرف الذهن عند سماع كلمة الوتر إلى أمورٍ عدّةٍ ، ترجع في دلالاتها إلى الفرديّة، وأهمّ ما يحضر في بال المسلم: ذات الله سبحانه؛ فالوتر اسم من أسماءه الحسنى، ودلالته أنّه المتفرّد بكمال الصفات، فله الخلق والأمر، سبحانه وتعالى عمّا يصفون، ثمّ يحضر معنى صلاة الوتر، وحكمها وكيفيتها وفضلها، وهي بهذا المسمّى لها اتصالٌ بأصل المعنى في اللغة العربية...
الوتر في اللغة : الوتر مفردٌ، من الجذر الثلاثي وَتَرَ، وجمعها: أوْتار ووِتَار، والوَتر مصدر، ويقال: وتَّرَ الصلاة، بمعنى وتَرَها؛ أي أفردها
وجعلها وِتْرًا، والوَتْر والوِتْر -بفتح الواو وكسرها-، بمعنى: فرد، وهو عكس الشَفع، ومنه صلاة الوِتْر: وهي ركعةٌ أو ركعاتٌ بعد الشفع إثر صلاة العشاء ...
والوَتْرُ والوِتْر -بفتح الواو وكسرها-: اسم مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، بمعنى أنّ الله هو الفَرْدُ الفذّ، وسمّي يوم عرفة بالوِتر.
الوتر في الاصطلاح الشرعي : ترد كلمة الوتر في اصطلاح الشرع للدّلالة على أمورٍ عدة: الوتر اسم من أسماء الله الحسنى: وقد ورد هذا الاسم في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث قال: (للهِ تسعةٌ وتسعون اسمًا، مائةٌ إلَّا واحدًا، لا يحفَظُها أحدٌ إلَّا دخل الجنَّةَ، وهو وِترٌ يحبُّ الوِترَ) ، وقال أهل العلم، الله وترٌ أي: واحدٌ، وقال الخطابي: الوتر هو الفرد، الذي لا شريك له ولا نظير، وقال غيره: هو وترٌ؛ لأنّه لا قديم غيره، ولا إله سواه، ولأنّه لا يصحّ لشيء من الموجودات أن يُضمّ إليه؛ فيُعدّ معه، فيصبح مع المعدود شفعاً، وهذا مُحال، فالفردية صفةٌ يستحقّها بذاته، فلا شبيه في صفاته، ولذا هو الله الوتر. صلاة الوتر: هي الصلاة التي يؤدّيها المسلم بعد صلاة العشاء، وتمتدّ مشروعيتها إلى طلوع الفجر، وسمّيت بالوتر؛ لأنّها تُصلى وتراً، أي: بعدد ركعات فردي، ركعة واحدة، أو ثلاث ركعاتٍ أو أكثر.
والوتر صفة لله -سبحانه وتعالى- وهو اسمٌ من أسماءه، كما جاء عن بعض أهل العلم. يسأل العبدُ اللهَ -سبحانه وتعالى- بهذا الاسم؛ فهو -عز وجل- يحبّ من عبده أن يُفرده بألوهيّته وربوبيّته، وأن يدعوه بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا، فلا يجعل لله شفعاً، ولا ندّاً، ولا شريكاً. [ موضوع - ما معنى الوتر - تمت الكتابة بواسطة: أسامة خميس ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.