أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة التاسعة والخمسون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ الحلقة التاسعة والخمسون بعد المائة في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان: وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ:

وَذَكَرَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِمَنْ صَنَعَ مَعْرُوفًا لِأَحَدٍ أَنْ يَطْلُبَ دُعَاءَهُ، وَلَا يَنْتَظِرَ ثَنَاءَهُ؛ لِأَنَّهُ رُبَّمَا كَانَ ثَمَنًا لِإِحْسَانِهِ فَيَسْقُطُ أَجْرُهُ. فَإِذَا دَعَا لَهُ أَجَابَهُ بِالدُّعَاءِ لَهُ، وَإِذَا أَثْنَى عَلَيْهِ رَدَّ الْفَضْلَ فِي ذَلِكَ لِلَّهِ تَعَالَى، وَاجْتَهَدَ فِي أَنْ يَكُونَ بَذْلُهُ لِلْمَعْرُوفِ خَالِصًا لِلَّهِ تَعَالَى، وَلَا يَنَالُ مِنْهُ حَظًّا مِنَ الْحُظُوظِ وَلَوْ كَانَ دُعَاءً أَوْ ثَنَاءً. وَحِينَ سَقَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلْفَتَاتَيْنِ لَمْ يَنْتَظِرْ ثَنَاءً وَلَا شُكْرًا وَلَا دُعَاءً وَلَا جَزَاءً، مَعَ أَنَّهُ كَانَ مُحْتَاجًا لِطَعَامٍ يُخَفِّفُ جُوعَهُ، وَمَأْوًى يُكِنُّهُ فِي لَيْلِهِ، وَإِنَّمَا دَعَا رَبَّهُ سُبْحَانَهُ: ﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ [الْقَصَصِ: 24].[ الأنترنت - شبكة الألوكة - إبطال المعروف بالمن والأذى – خطبة جمعة - الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل لاتتعجب فليس كل إحسان مال :  نعم لا تتعجب فليس الإحسان

كله مال إنما هو من أدني درجات الإحسان لقلوب طالما قست وتحتاج إلي لين في القول وإخلاص في النصيحة.

فالمال المصحوب بالمن والأذي لا قيمة له ، بل هو علي صاحبه لا له. والمال الذي مصدره الشيهة والحرام مردود هو الآخر علي صاحبه ولا فائدة ولا قيمة له. ولذلك عندما تقف مع قول الله تعالى: قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗوَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} سورة البقرة، الآية:263 جاء في تفسير الإمام الطبري رحمه الله: قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: ( قول معروف )، قولٌ جميل, ودعاءُ الرجل لأخيه المسلم (81) .. ومغفرة )، يعني: وسترٌ منه عليه لما علم من خَلَّته وسوء حالته (82) . خير ) عند الله أي من صدقة ) يتصدقها عليه يتبعها أذى ) يعني يشتكيه عليها، ويؤذيه بسببها، كما جاء عن الضحاك رضي الله عنه: ( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ) يقول: أن يمسك ماله خير من أن ينفق ماله ثم يتبعه منًّا وأذى.

  إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .