أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــه الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة الخامسة والعشرون بعد المائة في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان : هل(الحنّان) من صفات الله ؟

وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله : " هو صفة فعل لله -  تعالى - بمعنى الرحيم، من الحنان - بتخفيف النون - وهو الرحمة، قال الله تعالى: ( وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا ) مريم/ 13 ، أي : رحمة منا "، انتهى من "معجم المناهي اللفظية" (237).

وقال علوي السقاف : " [ الحنان ] صفةٌ فعليةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة.

الدليل من الكتاب : قوله تعالى: ( يَايَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيَّاً - وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيَّاً ) مريم/ 12 - 13.

الدليل من السنة : حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا: ( يوضع الصراط بين ظهراني جهنم، عليه حسك كحسك السعدان ... ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أنَّ لا إله إلا الله مخلصاً، فيخرجونهم منها ) .

قال: ثم يتحنَّن الله برحمته على مَن فيها، فما يترك فيها عبداً في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها ) .

رواه: الإمام أحمد (3/11) ، وابن جرير في التفسير (16/113) " انتهى من "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" (140)

 ثانيًا : الذي يظهر من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: أنه يعد (الحنان) من أسماء الله تعالى الحسنى.

قال: " وجاء في تفسير اسمه الحنّان، المنّان : أنّ الحنّان: الذي يُقبل على من أعرض عنه. والمنّان: الذي يجود بالنوال قبل السؤال" انتهى

 من "النبوات" (1/365).

وبعض أهل العلم يمنع ذلك ، لأنه الأسماء الحسنى مبناها على "ثبوت التوقيف" بها، فما لم يرد بذكر الاسم دليل ثابت من الكتاب، أو صحيح السنة، فلا ينبغي عده في أسماء الله الحسنى.

  إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .