أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الثامنة والتسعون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ
الحلقة الثامنة والتسعون في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى
وصفاته والتي هي بعنوان : ابتعدوا عن المن والأذى :
أفعال غير سليمة تصدر عن البعض، ويمكن القول إن لهذه الأفعال تأثيرا سلبيا في المعاملات بين الناس. وتولد إحساسا بالمرارة تجاه من يفعل ذلك، ومن ضمن هذه الأفعال: المن على الآخرين بفعل المعروف وبذل الخير، ويرتبط المن بالنساء أكثر من الرجال ربما لأن المرأة جبلت على حب الثناء وعلى حب الاعتراف بفضلها دائما.
وقد نهى الله عز وجل عن المن بالكلام على الناس أو إشعارهم بهذا العمل عند التصدق عليهم، وأورد العديد من الآيات التي تنهى وتحذر المتمادين فيها، كما خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم وأوصاه في سورة المدثر بالابتعاد عن المن والاستكثار منه، فقال سبحانه: «يا أيها المدثر قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهجر، ولا تمنن تستكثر»، ويفسر الحسن البصري معنى «لا تمنن تستكثر» أي لا تمنن بعملك على ربك تستكثره.
وفي سورة الحجرات يتحدث عن الأعراب فيقول:» يمنون عليك أن أسلَموا قل لا تمنّوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين».
وإذا كان المن يرتبط معظمه بالإنفاق والتصدق وفعل الخير فإن طلب
الثواب من الله أفضل من طلب الاعتراف بالفضل من الذي أسدي إليه المعروف، فالثواب المطلوب من الناس لا يزيد على كلمتين للمديح فقط، وإنما الثواب الدائم فلا يرجى إلا من الله عز وجل.
فيقول سبحانه: «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء»، البقرة 261،
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .