أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الرابعة والثمانون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ
الحلقة الرابعة والثمانون في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان : الدعاء بعد التشهد الأخير قبل السلام :
وفيه زيادة في هذه الرِّواية الثالثة: "يا حيّ، يا قيّام"، وفيه بعده: "اللهم إني أسألك"،ما قال: أسألك، فقال النبي -عليه الصَّلاة والسَّلام - في هذه الرِّواية الثالثة: أتدرون بِمَ دعا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: والذي نفسي بيده، لقد دعا باسمه العظيم ، هناك: "الأعظم"، وفي الرِّواية الأخرى: الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِلَ به أعطى، هنا: لقد دعا باسمه العظيم، هكذا.
فهذه هي الفُروقات بين هذه الرِّوايات الثلاث، وهي لا تخلو من فوائد.
هذا الحديث أخرجه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه في روايته
الأولى ، وسكت عنه أبو داود، وما سكت عنه فهو صالحٌ للاحتجاج عنده، والحديث صححه المنذري ، والشيخ ناصر الدين الألباني ، وحسَّنه الحافظ ابن حجر -رحم الله الجميع-، وتكلّم في إسناده جماعةٌ: كابن حبان ، وابن عدي ، وابن القيسراني ، وابن الجوزي ، والذَّهبي ، هؤلاء تكلَّموا في بعض رواته؛ هذا الرجل الذي سمعه النبيُّ ﷺ قال: "ورجلٌ قائمٌ يُصلِّي"، هذا مُبْهَم، مَن هذا الرجل؟
فيترك ذلك أحيانًا إذا كان المقامُ يقتضي السَّتر، وأحيانًا قد يترك لأنَّ الرَّاوي لا يعرف مَن هو، فيذكره غيرُه.
وأحيانًا يكون ذلك لأنَّ المقام يقتضيه، يعني: إنما ذكر في سياقٍ ليُبين فيه هذا الدُّعاء، لكن إذا كان ذلك يُفيد مزيّةً تكون لهذا المبهم فيحسُن ذكره، فهذا الرجل دعا ربَّه -تبارك وتعالى- بهذا الدُّعاء الذي أقرَّه النبيُّ ﷺ عليه، وأخبر أنَّه دعا بالاسم الأعظم، فهذا الرجل قالوا: هو أبو عياش الزّرقي، وأنَّه جاء مُصرَّحًا به في بعض الرِّوايات.
قال في هذا الدُّعاء، وعرفنا أنَّه في الجلوس، قال: "اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد"، وعرفنا معنى "اللهم"، قال: "إني أسألك"، يقول:
"يا الله، إني أسألك"، وتوسّل إليه -تبارك وتعالى- بهذه الأوصاف،
وتوسّل إليه بهذه الأسماء، وتوسّل إليه أيضًا بالثَّناء عليه وتوحيده -جلَّ جلاله وتقدَّست أسماؤه.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .