أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الثانية والثمانون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ
الحلقةالثانية والثمانون في موضوع (المنان) من اسماء الله الحسنى
وصفاته والتي هي بعنوان : محبطات الأعمال ؛ المن على الله عز وجل وعلى الناس :
ولقد أمرنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- دبر كل صلاة أن نعترف بأن الله -عز وجل- هو صاحب المنِّ والفضل علينا، فقد كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ –رضي الله عنه- يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ حِينَ يُسَلِّمُ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ
الْكَافِرُونَ وَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ.
فالخلاصة التي ينبغي أن نخرج بها من هذه الخطبة: هو العلم بأن المنَّ بالصدقة والإحسان كبيرة من الكبائر يحبط الحسنات، ويستجلب غضب الله عز وجل، ويحرم العبد من نعمة النظر إلى الله -عز وجل- يوم القيامة، حيث روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى) رواه النسائي.
وروى أبو أمامة الباهلي –رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (ثلاثةٌ لا يقبلُ اللهُ عزَّ وجلَّ منهم صرفًا ولا عدلاً : عاقٌّ ،
ومنَّانٌ ، ومُكذِّبٌ بقدَرٍ) رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة، ومعنى أن الله تعالى لا يقبل منه صرفا ولا عدلا؛ لأن عمله قد حبط.
وينبغي للمسلم أن لا يمنَّ بعمله على الله فَيَسْتَكْثِرُهُ ويؤل به الأمر إلى الكسل عن الاستزادة من العمل الصالح، وقد نهى الله تبارك وتعالى عن ذلك فقال: {وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ}، وجاء في تفسير هذه الآية معنى آخر ذكره المفسرون، وهو: لا تعط عطاء تمن به على غيرك لتعطى أكثر منه.
أيها الأخوة : احفظوا هذه الأدلة جيدا فكلها من الكتاب والسنة، ولتكن نبراسا لنا: لئلا تحبط أعمالنا ونحن لا نشعر، فمحبطات الأعمال خطيرة قد لا ينتبه لها كثير من الناس ولا يحذرون منها.
[ الأنترنت - ملتقى الخطباء - محبطات الأعمال ؛ المن على الله عز وجل وعلى الناس - محمد بن إبراهيم النعيم ]
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .