أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الثالثة والخمسون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ الحلقة الثالثة والخمسون في موضوع (المنان ) من اسماء الله

الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان :

«المنان» رب العالمين يرزق عباده بغير حساب :

«المنان»، اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه العظيم الهبات، الوافر العطايا من دون طلب عوض، فالله عز وجل منان على عباده بإحسانه وإنعامه عليهم بشتى النعم التي لا تحصى، الذي ينعم ويبدأ بالنوال قبل السؤال، واسع الإحسان، يدر العطاء، ويوالي النعماء تفضلاً منه وإكراماً.

واسم الله المنان لم يرد في القرآن صراحة ولكن ورد بصيغة الفعل «مَنّ»، وورد في السنة معرفاً مراداً به العلمية ودالاً على كمال الوصفية، ففي القرآن الكريم قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)، «سورة آل عمران: الآية 164»، وقال سبحانه: (... كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)، «سورة النساء: الآية 94». وفي السنة المطهرة عن أنس أنه كان جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يصلي، ثم دعا اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى». نعم الله ويقول العلماء «المنان» بمعنى فعال، فالله منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه، أي هو المنعم المعطي، الذي منّ على عباده بأنواع الإحسان والإنعام والأرزاق والعطايا، فلا نهاية لتوسعته، يرزق من يشاء بغير حساب. قال الإمام الزجاج، المنان الذي ينعم غير مفاخر با?نعام، وهو المعطي ابتداء، ولله المنة على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم، ولا منة ?حد عليه تعالى، وقال الحليمي: المنان العظيم المواهب فإنه أعطى الحياة والعقل والمنطق، وصور فأحسن الصور، وأنعم فأجزل النعم، وأكثر العطايا والمنح، فقال وقوله الحق (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ...)، «سورة النحل: الآية 18»،

    إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .