أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة السابعة والأربعون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة السابعة والأربعون في موضوع (المنان ) من اسماء الله

الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان : : قصيدة المنان :

قصيدة : تمنى رجال أن تزل بي النعل ؛ قاله مهيار الديلمي :

تمنَّى رجالٌ أنَّ تزلَّ بِيَ النعلُ *** ولم تمش في مجدٍ بمثلي

لهم رِجلُ وعابوا على هجرِ ***المطامع عفّتي ولَلْهجرُ خيرٌ حين

 يزري  بك  الوصلُ   ***  وسمَّوا إبايَ الضيمَ كِبرًا

ولا أرى حطيطةَ نفسي *** وهي تنهض أنّ تعلو

لئن أكلوا بالغيب لحمي فربما حضَرتُ ***فخان المضغ واستُؤْنِيَ الأكلُ

قصيدة : أعيذك أن تمنى بتبريح لوعة ؛قاله إبراهيم عبد القادرالمازني :

أعيذك أنّ تمنى بتبريح لوعة*** وأن تعرف الوسواس كيف يكون

 ويحزنني أنّ تسند القلب راحةٌ *** كأنك بالقلب الشجي ضنين

ويؤلمني أنّ تقطع الليل ساهرًا *** تسهدك الأشجان وهي جنون

 إذا هزّك الشّوق اضطربت ولم تفه*** ونهنهت قرب الدمع وهوخؤون .

[ الأنترنت - سطور - شعر عن التمني تمت الكتابة بواسطة: عائشة حسن ]

المنُّ مُفسِدٌ للبيوتِ  :

قال الله تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} [المدثر:6].

هذهِ قاعدة عامة تجري في العبادات فلا يجوز أن يمنَّ الإنسانُ على ربِّه مستكثرًا عبادتَه {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ} [الحجرات:17]، ولا يجدر به أنْ يعط شيئًا من ماله طالبًا به ثوابًا دنيويًا خيرًا منه، وأيضًا لا يسوّغ لك الإحسانُ المنَّ مستكثرًا ما أحسنت به! وهذه القاعدة لها تعلقٌ بموضوعِنا في الحياةِ الزوجيةِ والأُسْريةِ، فكثيرٌ منَ العلاقاتِ البيتيةِ يشوبُها الكدَرُ بسببِ ما يحدثُ منْ مَنٍّ وأذًى، وذلك عندما يَمُنُّ أحدُ الزوجينِ بإعطاءِ الآخَرِ والبذل له أو الإحسان إليه بعمل أو مال، فقد يَمُنُّ الأبُ أو الأمُ علَى أولادِهما بما أعطوهم، تجدُ أنَّ بعضَ الآباءِ -هداهُم اللهُ- يَمُنُّ علَى أولادِه وعلَى زوجِه، فيقولُ: فعلتُ لكمْ وفعلتُ، وتفضَّلتُ عليكمْ، لا منْ بابِ التذكيرِ و لا منْ بابِ الإقناعِ، بل يذكرُهُ في قائمة مَنٍّ طويلة يستدعيها كلما ساءه شيء! والأخطرُ منْ ذلك والأسوأُ عندما تفعلُه المرأةُ، ويَحْدُثُ هذا منْ بعضِ الزوجاتِ -هداهُنَّ اللهُ- اللاتي قدْ تُعْطِي الواحدةُ منهنَّ زوجَها هديةً، أو تُسَاعِدُهُ في بعضِ أمورِ البيتِ، أو تُسَاعِدُهُ في قضاءِ دينِه، لكنَّها معَ كلِّ أسفٍ تمنُّ عليهِ، وقدْ حذَّرَ الله تعالى منْ ذلكَ في سورةِ البقرةِ فيُقالُ للجميعِ: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة:263]،

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .