أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــــــــة الثامنة والثلاثون في موضــــــــــــــــــوع المنـــــــــــــــــــــــــــــــان

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذ

الحلقة الثامنة والثلاثون في موضوع (المنان ) من اسماء الله

الحسنى وصفاته والتي هي بعنوان : الآية : { ولا تمنن تستكثر } :

   وقال الطبرى : وقوله: ( وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: ولا تعط يا محمد عطية لتعطى أكثر منها.وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولا تمنن عملك على ربك تستكثر. وقال آخرون: بل معنى ذلك: لا تضعف أن تستكثر من الخير. ووجَّهوا معنى قوله: ( وَلا تَمْنُنْ ) أي لا تضعف، من قولهم: حبل منين: إذا كان ضعيفا.

وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب في ذلك قول من قال: معنى ذلك: ولا تمنن على ربك من أن تستكثر عملك الصالح.

وإنما قلت ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك في سياق آيات تقدم فيهنّ أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالجدّ في الدعاء إليه، والصبر على ما يَلْقَى من الأذى فيه، فهذه بأن تكون من أنواع تلك، أشبه منها بأن تكون من غيرها.

وذُكر عن عبد الله بن مسعود أن ذلك في قراءته ( ولا تمنن أن تستكثر ).

   وقال ابن عاشور : والمنّ : تذكير المنعِم المنعَمَ عليه بإنعامه  ، والاستكثار : عدّ الشيء كثيراً ، أي لا تستعظم ما تعطيه .

وهذا النهي يفيد تعميم كل استكثار كيفما كان ما يعطيه من الكثرة . وللأسبقين من المفسرين تفسيرات لمعنى { ولا تمنن تستكثر } ليس شيء منها بمناسب ، وقد أنهاها القرطبي إلى أحد عشر .و { تستكثر } جملة في موضع الحال من ضمير { تمنن } وهي حال مقدرة .

[ الأنترنت – الآية  : {  وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ  } ]

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .