أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة السادسة والتسعــــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السادسة والتسعون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان:* ما بعد الموت :
ولبيان أهمية الإيمان بما بعد الموت؛ قرن الله سبحانه الإيمان باليوم الآخرمع الإيمان به؛ كما في قوله: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ) ؛ فمن الأدلة السابقة يتبيّن أنّ ما بعد الموت ثبت دليله بمواطن عديدة في كتاب الله تعالى، وأنّه أمر حتميّ لا مفرّ منه. أحداث ما بعد الموت أحداث ما بعد الموت جليلة وخطيرة؛ منها ما يكون في القبر ، ومنها ما يكون بعد بعث الخلائق من القبور، ففي القبر يحدث أمران: فتنة القبر هي أنّ الميت يُمتحن إذا وضع في القبر، إذ يأتي الميت ملكان يسألانه: من ربك؟ وما هو دينك؟ ومن هو الرجل الذي بعثه الله فيكم؟ فيجيب المؤمن ويقول: ربي الله، ودِيني هو الإسلام ، وأمّا الرجل الذي بعثه الله فيقول: هو عبد الله ورسوله. والكافر يقول: هاه، هاه، لا أدري، ويجيب المنافق أومن خالطه الشك: لا أدري سمعت الناس يتحدثون عن شيء فقلته كما قالوا.
نعيم القبر وعذابه بعد فتنة القبر إمّا أن يكون المؤمن في نعيم، أو في عذاب إلى أن يأتي يوم القيامة، وهذا الأمر يحصل للروح والبدن جميعاً؛ فتَنعمُ الروح أو تُعذّب وهي متّصلة بالبدن، فيكون نعيم القبر وعذابه عليهما جميعاً.
وقد تعدّدت الأدلّة من القرآن الكريم والسنة النبوية في ثبوت حقيقة سؤال المَلَكَين وحقيقة نعيم القبر وعذابه؛ فيجب اعتقاده والإيمان به، ومن الأدلّة قوله تعالى: ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ).
ورد في الصحيحين عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم، أتاه ملكانِ،فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فأما المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْإلى مقعدِكَ من النارِ،قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ،فيراهما جميعًا.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .