أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الواحدة والتسعــــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة والتسعون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان:*لماذا كل الانبياء رجال؟ :

كما أن الدليل الذي استدلوا به على أن الملائكة تمثلت أو ظهرت لهم لا يدل على نبوة النساء ، حيث أن هناك الكثير من الوقائع التي حدث فيها أن تمثلت الملائكة للبشر مثل ذلك ما حدث مع الصحابة عندما تمثل لهم جبريل في هيئة رجل ، وعندما أنصرف قال لهم النبي – صلى

الله عليه وسلم – هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم ، وكذلك ما حدث في قصة الأبرص ، والأعمى.

الآيات التي استدلوا بها التي تجزم بأن مريم مصطفاه من عند الله – عز وجل – لا تدل على أنها من الأنبياء فأن الله ذكر الأنبياء الذين اصطفاهم في قوله تعالى : (ثمُّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذين اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُم ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُم سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ) ، كما أن الله – عز وجل – قال في كتابه أنه اصطفى آل إبراهيم ، وآل عمران على العالمين ومنهم من هو غير نبي كما في قوله تعالى : ( إِنَّ الله اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إبْرَاهيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِينَ).

وحديث ( كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ: إِلَّا آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ ) ،  الذي جعلوه دليل على نبوة الكثير من النساء ليس صحيح لأن الكمال لا يدل هنا على النبوة وأنما يدل على أنهم فيهم جميع الفضائل التي يمكن أن تتصف بها النساء ، كما أن الحديث له رواية أخرى وهي : (كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلّا أربع : آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت محمد). فذكرت خديجة من بين النساء الكاملات،وهم لم يذكرن أنها من ضمن النساء التي أوحى الله إليهم بالنبوة كما يزعمون.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .