أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة الواحدة والأربعــــــون بعد المائتيــــــــــــــــــــــن في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة الواحدة والأربعون بعد المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان

*معنى البعث والنشور :

• وأما مجيئه بمعنى تقلُّب الإنسان في حوائجه قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ ﴾، أي: تفرَّقوا فيها، وقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا ﴾ ، أي: تفرقوا.                             وذكر الأزهريُّ رحمه الله تعالى: "النشر: الحياة، والنشر: الريح الطيبة".

وأيضًا قال: "أنشر الله الموتى فنشروا: إذا حيوا...".

وأيضًا قال: نشرهم الله،أي: بعثهم،كما قال الله تعالى:﴿وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾

وقال ابن الأثير رحمه الله تعالى: "يُقَالُ: نَشَرَ الميتُ يَنْشُرُ نُشُورًا، إِذَا عَاشَ بَعْدَ الْمَوْتِ، وأَنْشَرَهُ الله، أَي: أَحْيَاهُ".

النشور في الاصطلاح: يطلق ويراد به معنى البعث ومرادف له، وهو: "انتشار الناس من قبورهم إلى الموقف للحساب والجزاء".

وإذا كان من المعاني اللغوية الانتشار والتفرُّق والانبساط والبعث، فهي معان

عامَّة يدخل فيها المعنى الاصطلاحي، وهو: "نشر الله الأموات وإحياؤهم من قبورهم".

فالنشور يراد به سريان الحياة في الأموات، من أنه يراد به البعث في اليوم الآخر وخروج الناس من قبورهم أحياء؛ وهذا ما فسر به قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ﴾.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ ﴾، "أَيْ: بَعَثَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَمِنْهُ يُقَالُ: الْبَعْثُ وَالنُّشُورُ".

وأيضًا جاء في الحديث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قال: ((بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا))، وَإِذَا قَامَ قال: ((الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدما أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)).

وقال السفارينيُّ رحمه الله تعالى: "وَأَمَّا النُّشُورُ فَهُوَ يُرَادِفُ الْبَعْثَ فِي الْمَعْنَى، يُقَالُ: نُشِرَ الْمَيِّتُ يُنْشَرُ نُشُورًا: إِذَا عَاشَ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَنْشَرَهُ اللَّهُ، أَيْ: أَحْيَاهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: يَوْمُ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .