أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــــــــــــة المــــــــــــــــــــــــــــــــائتين في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة المائتين في موضوع (الباعث) وهي بعنوان: *الابتعاث :
إن تعلّم العلوم النافعة مما جاء به دين الإسلام، وإن تغذية هذه الأمة بما يقويها هو من أسباب كونها مرهوبة الجانب، وقد قال تعالى:وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍسورة الأنفال:60 ولا شك أن قوّة الدين في أولها، ولكنّ هنالك قوىً كثيرة ترتقي بمستوى الأمة من تقنيةٍ وإعلامٍ واقتصادٍ ونحو ذلك، ومن هنا وجب على أفراد الأمة العمل للارتقاء بها، ويعمد الكثيرون إلى الذهاب للدراسة في الخارج؛ لأجل الحصول على شهادةٍ، أو على علمٍ، أو زيادة نسبة فرصة الالتحاق بوظيفةٍ في المستقبل ونحو ذلك من الأسباب، وقد يذهب بعضهم لأمورٍ أخرى، وهذه الحركة في الذهاب للدراسة في الخارج هي في الغالب تكون عند غير المسلمين؛ لأنهم الذين سبقوا في هذا العصر في علوم الدنيا وأسباب قوة الأمم من جهة الدنيا، فأسباب القوة الدنيوية يتميزون بها اليوم، وبعضهم ربما يقتنع بأنه لا يوجد من التعليم في بلاد المسلمين ما يشبع نهمته أو يجعله في المستوى الذي يريده، وبعضهم يريد بالشهادة الأجنبية نوعاً من المظهرية لا يجدها في الشهادة المحلية، وبعضهم لا يجد مجالاً في الجامعات أصلاً فيذهب إلى جامعاتٍ خارجية، وهذه القضية مع وجود مبرراتٍ وأسباب تدعو إليها في كثير من الأحيان إلا أنه يجب التفكير بعمقٍ جيدٍ للغاية فيما يترتب عليها، فهل يكون الذهاب بلا ضوابط؟ أو يمنع الذهاب أصلاً؟ أو يكون بضوابط؟ وما هي هذه الضوابط؟
إن هنالك ضغوطاً داخليةً في النفس، وخارجيةً في البيئة تدعو لمثل
هذا، وقد سبق لعددٍ من شباب أجيال هذه الأمة في عصرها المتأخّر الذهاب في بعثات، فماذا كانت النتيجة؟
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .