أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنــــــــــــى وصفاتــــــــــــــــــه الحلقة السادسة والثمانـــــــــــون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة السادسة والثمانون بعد المائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

*صفة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم :

ثم وقعت وقعة أحد فحصل فيها ما حصل على المسلمين من الهزيمة التي

 محصهم الله فيها وكفر بها سيئاتهم، وجعلها عظة وذكرى، وجعلها ابتلاء

وامتحانا، وبين الله بها لعباده أن الرسول بشر، وأن أولياء الله والمؤمنون بشر لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا يدفعون عن أنفسهم ضرا ولا يملكون نفعا إلا بإذن الله جل جلاله ، حتى يعرف الناس أن العبادة حق الله وحده وأن الأنبياء لا يستحقون أن يعبدوا مع الله، ولكنهم مطاعون ويتبعون فيما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام.

وأما العبادة فهي حق الله، هو الذي يدعى، وهو الذي يرجى، وهو

 الذي يتقرب إليه بأنواع القربات من صلاة وصوم وحج وذبح ونذر وغير ذلك، لا إله غيره ولا رب سواه جل وعلا، ولو كان محمد عليه الصلاة والسلام إلها يعبد لدفع عن نفسه ولم يصبه يوم أحد ما أصابه من الهزيمة والجراح، والقتل بسبعين من أصحابه عليه الصلاة والسلام، وهكذا لو كان الأولياء يدفعون عن أنفسهم الموت والجراح والضرر لدفع أولياء الله يوم أحد عن أنفسهم، ولما أصابهم شيء مما يكرهون، ولكنهم بشر يصيبهم ما يصيب الناس، ويمتحنهم الله في السراء والضراء حتى يظهر صبر الصابرين وشكر الشاكرين، وحتى يكونوا أسوة لغيرهم ممن بعدهم، وحتى يعرف الناس أن الله جل وعلا هو المالك لكل شيء، والقادر على كل شيء، وهو الذي بيده الضر والنفع والعطاء والمنع والنصر والتأييد جل جلاله.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .