أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــه الحلقة الواحدة والخمسون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الواحدة والخمسون بعدالمائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :
* دعاة الإسلام يبينون الباعث الإيماني على طاعة الله: ويظهر مما مضى أن الإيمان القوي الصادق، هو أقوى البواعث على الجهاد في سبيل الله، وأن ضعف الإيمان من أهم عوامل التعويق عن الجهاد في سبيل الله. إن الإيمان القوي لا يترك صاحبه ينام، بل يوقظه، ولا يتركه يغفل، بل يذكره، ولا يدعه يلعب ويلهو، بل يرفع أمام ناظريه راية الخطر الذي يهدد أمته في الدنيا، لينهض مُجِدًّا في دفعه عنها، كما يضع أمامه صفة الصراط والجنة والنار، ليعلم أن الحياة ليست حياة لهو وعبث، وإنما هي حياة جد وكفاح.
وهو عندما يقرأ كتاب العهد الذي بينه وبين ربه، والصفقة التي عقدها
معه من حين قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من الله، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم}. [التوبة: 111]. يحرص كل الحرص على الوفاء بهذه الصفقة الربانية التي أكرمه بها خالقه سبحانه. والمؤمن القوي الإيمان ينظر من علٍ، لشياطين الكفر وهم يتجمعون على أولياء الله المؤمنين، ويخوفونهم بقوتهم وعددهم، ليثنوهم عن الجهاد في سبيل الله وليخضعوهم للباطل، فيطلق فيهم صرخته قائلا: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيماناً، وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل}[آل عمران: 173].
فينطلق هذا المؤمن القوي الإيمانِ مردداً هذه الصرخة: {حسبنا الله ونعم الوكيل} متحدياً أهل الأرض كلهم، فإذا اشتد عليه الأمر، ذكَّره إيمانه بحزبه الذي سلم له هذا الدين أمانة عنده لحفظها، ذلك الحزب الضارب في أعماق التاريخ، الذي قال الله فيه: {ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيمانا وتسليما}[الأحزاب: 22].
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .