أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــه الحلقة السادسة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة السادسة والعشرون بعد المائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :*وتوبوا إلى الله جميعاً ( بواعث التوبة ) : * شروط التوبة:
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال: «أذنب عبد ذنباً، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي ! فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب.
ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي! فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب
فقال: أي رب اغفر لي ذنبي! فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك» (البخاري، رقم 7507، مسلم، رقم 2758، واللفظ له).
6 - إرجاع الحقوق إلى أصحابها: إذا كان الذنب يتعلق بحق آدمي كسرقة أو غش ونحو ذلك فلا بد أن يرد الحق إلى صاحبه إلا أن يسامح صاحب الحق ويعفو.
أما إن كان الذنب سباً أو شتماً أو غيبة أو نميمة؛ فالواجب أن يطلب
من صاحب الحق مسامحته، إلا إذا كان طلب المسامحة منه يؤدي إلى نفرة وعداوة بينهما، فالمطلوب منه أن يدعو له في ظهر الغيب، ويذكره بخير في المجالس التي ذكره فيها بِشر، حتى يغلب على ظنه أنه رد حقه ووفَّاه بقدر ما نال منه.
7 - أن تقع التوبة في وقتها المشروع، وهو قبل أحد أمرين:
أ - الغرغرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» (الترمذي، رقم 3537، وقال: حسن غريب، وحسنه الألباني). والمراد بالغرغرة: بلوغ الروح الحلقوم، ووصول العبد في النزع مرحلة يوقن فيها بحضور الموت دون شك، كفرعون الذي قال حين أدركه الغرق: {آمَنتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ} [يونس:90]، فلم يقبل الله توبته قال عز وجل: {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ المُفْسِدِينَ. فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس:91-92].
ب - طلوع الشمس من مغربها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من تاب قبل أن تطلع
الشمس من مغربها تاب الله عليه» (مسلم، رقم 2703)، وقوله صلى الله عليه وسلم
«للجنة ثمانية أبواب: سبعة مغلقة،وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من مغربها» (الطبراني في الكبير، رقم 10478، وذكر المنذري في الترغيب والترهيب: [4 / 89] بأن إسناده جيد).
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .