أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتــــــــــه الحلقة الثالثة والعشرون بعد المائة في موضــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه
الحلقة الثالثة والعشرون بعد المائة في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :*وتوبوا إلى الله جميعاً ( بواعث التوبة ) :
8 - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لله أشد فرحاً بتوبة
عبده حين يتوب إليه؛ من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك؛ إذ بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك !! أخطأ
من شدة الفرح» (مسلم، رقم 2747).
9 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أخطأتم حتى
تبلغ خطاياكم السماء،ثم تبتم لتاب الله عليكم» ابن ماجة، رقم 4248، وحسنه الألباني
10 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون» (ابن ماجة، رقم 4251، وحسنه الألباني).
* حكم التوبة:
التوبة نوعان: واجبة ومستحبة:
فالواجبة: هي التوبة من ترك واجب أو فعل محظور، وهذه واجبة على جميع المكلفين؛ إذ تجب التوبة على جميع العباد من ذنوبهم ومعاصيهم؛ لقوله عز وجل: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم:8].
وهذا الوجوب واجب على الفور لا التراخي؛ لأن ظواهر النصوص، ووضع اللغة يدلان على ذلك، ولأن التنفيذ على الفور والمبادرة إلى التوبة طريق السلامة من خطر الوقوع في المعاصي.
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .