أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة التاسعة والثلاثون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه

الحلقة التاسعة والثلاثون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان :

*أدلة البعث من القرآن الكريم :

اهتم القرآن الكريم بذكر البعث اهتماماً بالغاً، حيث يتجلى ذلك في كثرة

الأدلة عليه و في تنوعها في الرد على المنكرين له، وأنه سلك في سبيل

توضيح ذلك طرقاً عديدة، ومنها:

- الإقسام على وقوع البعث : كما نرى في الآيات الآتية :

قال الله تعالى آمرا نبيه أن يقسم بربه سبحانه وتعالى على أن البعث حق لا ريب فيه، وأنه لابد من وقوعه، ومحاسبة أولئك المكذبين الجاحدين له، وأن ذلك لا يعجز الله تعالى؛ بل هو عليه يسير، فقال عز وجل: { زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } [ التغابن: 7]. وقال :{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [ سبأ: 3]. وقال : { وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ } [ يونس: 53].

ففي هذه الآيات البينات يأمر الله تعالى نبيه -وهو الصادق المصدوق – أن يقسم على وقوع البعث والجزاء وأنه كائن لا محالة، ومعلوم أنه ولو لم يقسم صلى الله عليه وسلم على وقوع البعث؛ لتلقى المؤمنون خبره بالتصديق التام

وعدم وجود أدنى شك في ذلك، ولكان ذلك الإخبار كافياً لصحة ثبوته. 

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .