أسمــــــــــــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــــــــــــه الحلقـــــــة الثلاثــــــون في موضـــــــــــــــــــــــــوع الباعـــــــــــــــــــــــــــــــث
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثلاثون في موضوع (الباعث) وهي بعنوان : الباعث في حقِّ الله تعالى : ما من يومٍ إلا وينادي يابن آدم أنا خلقٌ جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة.
وورد في بعض الأدعية: أن لا بورك لي في طلوع شمس يومٍ لم أزدد
فيه من الله علماً ولا بورك لي في طلوع شمس يومٍ، لم أزدد فيه من الله
قرباً، والإنسان بضعة أيام كلما انقضى يومٌ انقضى بضعٌ منه.
إذاً يبعثك من نومك، أي إذا استيقظ الإنسان ينبغي أن يعلم أن الله سمح له أن يعيش يوماً جديداً.. فهو يبعث الموتى، ويبعث الرسل، ويبعث النيام، ويبعث كلَّ ساكن.
عند الإمام الغزالي تجد أن حقيقة البعثِ.. هي إحياء الموتى بإنشائهم
نشأةً أخرى.
والحقيقة ، أنَّ أسماء الله سبحانه وتعالى محققةٌ كلها في الحياة الدنيا، كلُّ الأسماء الحُسنى الكون مظهرٌ لها، إلا أن اسم العدل لا يتحقق كاملاً إلا في الدار الآخرة لأن الله سبحانه وتعالى يبدأ الخلق ثم يعيده لتُجزى كلُّ نفسٍ بما كسبت.
في الدنيا قد يعاقب الله بعض المسيئين عقاباً تربوياً تأديبياً لبقية المسيئين، وقد يكافئ الله بعض المحسنين، مكافأةً تشجيعيةً لبقية المحسنين، ولكن قد تجد مسيئاً لا يعاقب، ومحسناً لا يكافأ ، لأن الحياة الدنيا دار عمل، ودار ابتلاء، ودار تكليف، أما الجزاء الأوفى، والحساب الكامل والرصيد في الآخرة.. قال الله تعالى:﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾(سورة آل عمران الآية: 185 )
إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .