أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــة الثامنة والسبعــون بعد المائة في موضـــوع الواحــــــــد الأحــــــــــــد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الثامنة والسبعون بعد المائة في موضوع (الواحد الأحد) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*الفرق بين الواحد والفرد:

أن الفرد لا يفيد الانفراد من القران والواحد يفيد الانفراد في

الذات أو الصفة ألا ترى أنك تقول فلان فرد في داره ولا تقول واحد في داره وتقول هو واحد أهل عصره تريد أنه قد انفرد بصفة ليس لهم مثلها وتقول الله واحد تريد أن ذاته منفردة عن المثل والشبه، وسمي الفرد فردا بالمصدر يقال فرد يفرد فردا وهو فارد وفرد والفرد مثله.

وقال علي بن عيسى- رحمه الله تعالى: الواحد ما لاينقسم في نفسه أو معنى في صفته دون جملته كإنسان واحد ودينار واحد وما لا ينقسم في معنى جنسه كنحو هذا الذهب كله واحد وهذا الماء كله واحد والواحد في نفسه ومعنى صفته بما لا يكون لغيره أصلا وهو الله جل ثناؤه.

الفرق بين الانفراد والاختصاص:

أن الاختصاص انفراد بعض الأشياء بمعنى دون غيره كالانفراد بالعلم والملك والانفراد تصحيح النفس وغير النفس وليس كذلك الاختصاص لأنه نقيض الاشتراك والانفراد نقيض الازدواد والخصة تحتمل الإضافة وغير الإضافة لأنها نقيض العامة فلا يكون الاختصاص إلا على الإضافة لأنه اختصاص بكذا دون كذا.

.الفرق بين الواحد والأوحد:

أن الأوحد يفيد أنه فارق غيره ممن شاركه في فن الفنون ومعنى من المعاني كقولك فلان أوحد دهره في الجود والعلم تريد أنه فوق أهله في ذلك.

.الفرق بين الفذ والواحد:

أن الفذ يفيد التقليل دون التوحيد يقال لا يأتينا فلان إلا في الفذ أي القليل ولهذا لا يقال لله تعالى فذ كما يقال له فرد.

.الفرق بين الواحد والمنفرد: أن المنفرد يفيد التخلي والانقطاع من القرناء ولهذا لايقال لله- سبحانه وتعالى- منفرد كما يقال إنه متفرد.

معنى المتفرد في صفات الله تعالى المتخصص بتدبير الخلق وغير ذلك مما يجوز أن يتخصص به من صفاته وأفعاله.

.الفرق بين الواحد والوحيد والفريد: أن قولك الوحيد والفريد يفيد التخلي من الاثنين يقال فلان فريد ووحيد يعني أنه لا أنيس له ولا يوصف الله تعالى به لذلك. الفرق بين قولنا تفرد وبين قولنا توحد أنه يقال تفرد بالفضل والنبل وتوحد تخلى.

الفرق بين الوحدة والوحدانية:

أن الوحدة التخلي والوحدانية تفيد نفي الأشكال والنظائر ولا يستعمل في غير الله ولا يقال لله واحد من طريق العدد ولا يجوز أن يقال إنه ثان لزيد لأن الثاني يستعمل في ما يتماثل ولذلك لا يقال زيد ثان للحمار ولا يقال إنه أحد الأشياء لما في ذلك من الإيهام والتشبيه ولا يقال إنه بعض العلماء وإن كان وصفه بأنه عالم يفيد ما يفيد فيهم.

 [ الأنترنت - موقع نداء الإيمان - .فروق لغوية دقيقة - الفرق بين الفرد والواحد والوحدانية وما يجري مع ذلك : ]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته