أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــة السابعة والسبعــون بعد المائة في موضـــوع الواحــــــــد الأحــــــــــــد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة السابعة والسبعون بعد المائة في موضوع (الواحد الأحد) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*الواحد الأحد الوتر :

وقال البغوى : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وهي مكية( قل هو الله أحد )

روى أبو العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله -

صلى الله عليه وسلم - : انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى هذه السورة .

وروى أبو ظبيان ، وأبو صالح ، عن ابن عباس : أن عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عامر : إلام تدعونا يا محمد ؟ قال : إلى الله ، قال : صفه لنا أمن ذهب هو ؟ أم من فضة ؟ أم من حديد ؟ أم من خشب ؟ فنزلت هذه السورة فأهلك الله أربد بالصاعقة وعامر بن الطفيل بالطاعون ، وقد ذكرناه في سورة الرعد .

وقال الضحاك وقتادة ومقاتل : جاء ناس من أحبار اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : صف لنا ربك يا محمد لعلنا نؤمن بك ، فإن الله أنزل نعته في التوراة ،فأخبرنا من أي شيء هو؟وهل يأكل ويشرب ؟ومن يرث منه ؟فأنزل الله هذه السورة ( قل هو الله أحد ) أي واحد ، ولا فرق بين الواحد والأحد ، يدل عليه قراءة ابن مسعود : قل هو الله الواحد .

قال ابن كثير : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  تفسير سورة الإخلاص وهي مكية .

ذكر سبب نزولها وفضيلتها أخرج الإمام احمدمن حديث أبي بن كعب : أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ، انسب لنا ربك . فأنزل الله : " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " .

وكذا رواه الترمذي وابن جرير وزاد ابن جرير والترمذي - قال : " الصمد " الذي لم يلد ولم يولد ، لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ،وإن الله جل جلاله لايموت ولايورث ،"ولم يكن له كفوا أحد "ولم يكن له شبه ولا عدل ،وليس كمثله شيء .

حديث آخر في معناه : اخرج الحافظ أبو يعلى الموصلي من حديث جابر : أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : انسب لنا ربك . فأنزل الله عز وجل : " قل هو الله أحد " إلى آخرها . إسناده مقارب .

ثم روى الطبراني من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل شيء نسبة ، ونسبة الله : " قل هو الله أحد الله الصمد " والصمد ليس بأجوف ] .

حديث آخر في فضلها : أخرج البخاري من حديث عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم ، فيختم ب " قل هو الله أحد " فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : " سلوه : لأي شيء يصنع ذلك ؟ " . فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أخبروه أن الله تعالى يحبه " .

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته