أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــة الخامسة بعد المائة في موضــــــــــوع الواحــــــــد الأحــــــــــــد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الخامسة بعد المائة في موضوع (الواحد الأحد) من

اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*فضل التوحيد والتحذير مما يضاده :

   كلمات موجزة عن فضل التوحيد والتحذير من ضده وما ينافيه من أنواع الشرك والبدع ما كان كبيراً أو صغيراً، إن التوحيد هو أول واجب دعا إليه الرسل، وهو أصل دعوتهم قال - تعالى -: \"ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت \" [النحل:36] والتوحيد هو أعظم حق الله - تعالى - على عبيده ففي الصحيحين من حديث معاذ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً} فمن حقق التوحيد دخل الجنة ومن فعل أو اعتقد ما ينافيه ويناقضه فهو من أهل النار ومن أجل التوحيد أمر الله الرسل بقتال أقوامهم حتى يعتقدوه قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: {أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا آله إلا الله} [متفق عليه]، وتحقيق التوحيد سبيل السعادة في الدنيا والآخرة. ومخالفته سبيل للشقاوة، وتحقيق التوحيد سبيل لاجتماع الأمة وتوحيد صفوفها وكلمتها والخلل في التوحيد سبب الفرقة والتشتت.

وأعلم أخي رحمني الله وإياك أنه ليس كل من قال لا إله إلا الله يكون موحداً بل لا بد من توفر شروط سبعة ذكرها أهل العلم:

1- العلم بمعناها والمراد منها نفياً وإثباتاُ،فلامعبود بحق إلا الله تعالى

2- اليقين بمدلولها يقيناً جازماً.

3- القبول لما تقتضيه هذه الكلمة بقلبه ولسانه.

4- الانقياد لما دلت عليه.

5- الصدق، فيقولها بلسانه ويوافق ذلك قلبه.

6- الإخلاص المنافي للرياء.

7- حب هذه الكلمة وما اقتضته.

أيها الأحبة في الله وكما يجب علينا تحقيق التوحيد وتوفير شروط لا إله الا الله، فيجب علينا أن نخاف من الشرك ونحذره بجميع أنواعه وأبوابه ومداخله أكبره وأصغره فإن أعظم الظلم الشرك، الله يغفر كل شيء إلا الشرك ومن وقع فيه فقد حرم الله عليه الجنة وما أواه النار قال - تعالى: أن الله لا يغفرأن يشرك به ويغفرمادون ذلك لمن يشاء [النساء:48]  وإليك يا أخي بعض ما ينافي التوحيد أويخل به كما ذكرها أهل العلم لتكون على حذر منها:

1- لباس الحلقة والخيط كان نوعها من صفر أو نحاس أو حديد او جلد لرفع بلاء أو دفعه فهو من الشرك.

2- الرقى البدعية والتمائم، والرقى البدعية هي المشتملة على الطلاسم والكلام غير المفهوم والاستعانة بالجن في معرفة المرض أو فك السحر أو وضع التمائم وهو ما يعلق على الإنسان والحيوان من خيط أو ربطة سواء كان مكتوباً من الكلام البدعي الذي لم يرد في القرآن والسنة أو حتى الوارد فيهما – على الصحيح – لأنها من أسباب الشرك قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: {إن الرقى – أي الشركية – والتمائم والتولة شرك} [رواه احمد وأبو داود].

ومن ذلك تعليق ورقة أو قطعة من النحاس أو الحديد في داخل السيارة فيها لفظ الجلالة أو آية الكرسي أو وضع مصحف في داخل السيارة واعتقاد أن ذلك يحفظها يمنع عنها الشر من عين أو نحوها ومن ذلك وضع قطعة على شكل كف أو مرسوم فيها عين فلا يجوز وضعه حيث يعتقد فيه دفع العين قال - صلى الله عليه وسلم -: {من تعلق شيء وكل إليه} [رواه أحمد والترمذي والحاكم].

3- ومما يخل بالتوحيد التبرك بالأشخاص والتمسح بهم وطلب بركتهم أو التبرك بالأشجار والأحجار وغيرها وحتى الكعبة فلا تمسح بها تبركاً، قال عمر بن الخطاب – وهو يقبل الحجر الأسود: أني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك.

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته