أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الخامسة في موضــــــــــــــــــــــوع الواحــــــــــــــــــــد الأحــــــــــــد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الخامسة في موضوع (الواحد الأحد) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان :

*معنى "الواحد الأحد" في حق الله تعالى :

يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: " (الأحد): المتضمّن لانفراده بالربوبية والإلهية"، و"في (الأحد) نفيٌ لكل شريك لذي الجلال".

و (الواحد والأحد)* هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، المتفرد في ذاته، وصفاته، وأفعاله، وربوبيته، وإلاهيته، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.

ويقول الشيخ السعدي -رحمه الله تعالى-: " (الواحد الأحد) هو الذي توحّد بجميع الكمالات، وتفرّد بكل كمال، وجلال وجمال، وحمد وحكمة، ورحمة وغيرها من صفات الكمال؛ فليس له فيها مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه، فهو الأحد في حياته وقيوميته وعلمه وقدرته وعظمته وجلاله وجماله وحمده وحكمته وغيرها من صفاته، موصوف بغاية الكمال ونهايته من كل

صفة من هذه الصفات ...

فيجب على العبيد توحیده عقلًا، وقولًا، وعملًا بأن يعترفوا بکماله المطلق وتفرُّده بالوحدانية، ويُفردوه بأنواع العبادة".

[ ولله الأسماء الحسنى - د.عبد العزيز الجليل ] [ الأنترنت - موقع فيس بوك - حياة القلوب في معرفة علام الغيوب متقدمات ]

ومن معانى (الواحد الأحد ) جلّ جلاله في حق الله  :

أنه الذي توحَّد بجميع الكمالات، وتفرَّد بكل كمال، وباين بأحديته جميع الموجودات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك، فمن ذلك:

أ) أنه توحَّد في ذاته،في كمالها،وعظمتها،وعلوِّها على جميع الخلائق.

ب) الذي توحَّد في كمال صفاته،فكلها علا، لا نقص فيها، ولا مثيل لها،ولا أعلى منها،لأنها كلها صفات حمدٍ،وثناء، ومجد.

جـ) وتوحَّد في كمال أسمائه، فكلها حسنى ليس فيها اسم سوء، فلا أحسن منها، ولا سمِيَّ له بها، وليس لها منتهى في عددها، وكمال متعلقاتها، لأنبائها عن أحسن المعاني، وأشرفها.

والواحد هو الذي توحَّد في كمال أفعاله، فكلُّها حكمة، وهدى، ليس فيها فعل خالٍ عن المصلحة،ملأت الخليقة عدلاً،ورحمة، وإحسانًا ، وهو الذي تفرَّد في أوَّليته في الوجود بلا ابتداء، وآخريَّته بالديمومة بلاانتهاء قال تعالى: {هوالأول والاخر} [الحديد: 3].

وهو المتفرِّد، لا مثيل، ولا شبيه، ولا عديل له، متوحِّد، لا شريك له، ولا صاحبة، ولا ولد.

وهو تعالى المتفرِّدعن كل نقص،وعيب،وسوء،لكماله على الإطلاق

، والتمام والكمال، من كل وجه وفي كل حال.

المنفرد في ربوبيَّته، فلا شريك له في ملكه، ولا معين، ولا منازع، ولا مغالب، المنزَّه عن الشريك في خصائصه وحقوقه.

وهو الواحد الأحد في ألوهيَّته، فهو الإله المعبود بحقٍّ، المتفرِّد في المحبَّة، والتعظيم، ليس له نِدٌّ، ولا ضِدٌ، ولا عديل.

وهو سبحانه الذي يوحده عباده، ويعتمدون عليه، ويقصدونه في جميع حوائجهم الدنيوية، والدينية.

وهو الذي لم يتفرّع عنه شيء، ولا تفرَّع هو عن شيءٍ، وليس له مكافئ من خلقه يساميه،أو يساويه،أويقرب منه أو يدانيه ، قال تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد} [الإخلاص].

اختيار ابن جرير_رحمه الله :اختار ابن جرير أن معنى وحدانية الله نفي الأشباه والأمثال عنه ، فالله لا مثل له ولا نظير ، وهو سبحانه معبود واحد ورب واحد لا يستحق الطاعة غيره ولا يستوجب العبادة سواه [ تفسير ابن جرير 3/265-266 ] [ الأنترنت - موقع علم ينتفع به - شرح اسم الله (الواحد؛ الأحد)

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته