أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الرابعة في موضــــــــــــــــــــــوع الواحــــــــــــــــــــد الأحــــــــــــد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الرابعة في موضوع (الواحد الأحد) من اسماء الله الحسنى وصفاته وهي بعنوان : معاني ( الأحد ) :

إنه يحتاجه كل شيء في كل شيء،وليس محتاجاً إلى شيء،يحتاجه كل شيء في الكون في كل شيء، وليس محتاجاً إلى شيء، أحد صمد،وجوده ذاتي،أما الإنسان فعبد لله،وجوده معتمد على إمداد الله له ، سبحانه ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ﴾ لاإله إلا أنت الواحد الأحد .. [ الأنترنت - موقع مسجد ابن عثيمين - اسم الله (الواحد الأحد )

ومن معناه:الذي تفرد بكل كمال ومجد وجلال وجمال وحمد وحكمة ورحمة وغيرها من صفات الكمال،فليس له فيها مثيل ولا نظير ولا مناسب بوجه من الوجوه. [ الأنترنت - موقع مسجد ابن عثيمين - اسم الله (الواحد الأحد ) ] 

وقال الأزهري في "صحاح اللغة" :

 لا يوصف شيء بالأحدية غير الله تعالى ، فلا يقال : رجل أحد ، ولا درهم أحد. بل يقال : رجل واحد ودرهم واحد. وقيل : أحد صفة من صفات الله تعالى استأثربها،فلا يشركه فيها شيء. ] اهـ.

  وقال الشيخ زين محمد شحاته في "المنهاج الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" (ج1 / 98) : ويفرق العلماء بين الواحد والأحد من وجوه : 

الأول: أن الواحد اسم لمفتتح العدد، فيقال: واحد واثنان وثلاثة. أما أحد فينقطع معه العدد فلا يقال: أحد اثنان ثلاثة. 

الثاني: أن أحداً في النفي أعم من الواحد. يقال: ما في الدار واحد، ويجوز أن يكون هناك اثنان أو ثلاثة أو أكثر. أما لو قال: ما في الدار أحد فهو نفي وجود الجنس بالمرة، فليس فيها أحد ولا اثنان ولا ثلاثة ولا أكثر ولا أقل.    

الثالث: لفظ الواحد يمكن جعله وصفاً لأي شيء أريد، فيصح القول: رجل واحد، وثوب واحد، ولا يصح وصف شيء في جانب الإثبات بأحد إلا الله الأحد: (قل هو الله أحد) فلا يقال: رجل أحد ولا ثوب أحد فكأن الله عز وجل استأثر بهذا النعت ، فالله سبحانه وتعالى واحد أحد تناهي في سؤدده لا شريك له، ولا عديد، ولا شبيه له، ولا نظير. ] اهـ. [ الانترنت - موقع د خالد متولي - من أسماء الله تعالى الواحد والأحد ]

ومن الأقوال في معناه :

قال أبو إسحاق الزجاج: «هو المنفرد بوحدانيته في ذاته وصفاته، وقد فرق بعضهم بين الواحد والأحد: أن الواحد يفيد وحدة الذات فقط والأحد يفيده بالذات والمعاني»

وجاء في لسان العرب:الواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير ، والأحد بني على الانفراد،فالواحد منفرد بالذات،والأحد بالمعنى، والأحد من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ، ولا يشركه فيها شيء»

قال الزجاجي: «الله عز وجل الواحد الأحد الذي لا ثاني له، ولا شريك له ولا مثل ولا نظير ، وهو سبحانه الواحد الذي يعتمده عباده ، ويقصدونه ، ولا يتكلون إلا عليه عز وجل»

وقال الخطابي: «هو سبحانه الواحد الذي ليس كمثله شيء، وكل شيء سواه يدعى واحد من جهة غير واحد من جهات»

وقال السعدي: «فالله سبحانه هو الذي توحد بجميع الكمالات بحيث لا يشاركه فيها مشارك ويجب على العبيد توحيده عقدا وقولا وعملا بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية ويفردوه بأنواع العبادة»

ومعنى التوحيد في الإسلام : التوحيد في الإسلام هو اعتقاد أن الله -عز وجل- واحد في مُلكه وخلقه وتدبيره لا شريك له وَأنه هوَ وحده المُستحق للعبادة فلا تُصرف لغيره وأنه لا مثيل له ولا شبيه في صفاته وأسمائه،فمن المفهوم الأكثر أساسية في الدين الإسلامي يرى أن الله هو واحد متفرد أحد.[الأنترنت - موقع الأحد (أسماء الله الحسنى)]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته