أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة الثانية والستـــــــــــــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضــــــــــــوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 الثانية والستون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم :

بيان تفسير قوله: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ :

ونعني هنا بقولنا: خواص خلقه، هم من وسمهم الله بقوله: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾. وأحسن ما قيل فيها كما ذكر بعض أهل العلم – رحمهم الله -: أنهما أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما ؛ لأنهما كانا أبوي عائشة وحفصة - رضي الله عنهما وقد كانا أي: أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما - عونًا له - صلى الله عليه وآله وسلم - عليهما.

وقد روي هذا القول عن جملة من الصحابة، ومنهم: ابن عباس، وابن عمر، وبريدة، وابن مسعود، وأبي بن كعب - رضي الله عنهم أجمعين - وجماعة من غيرهم، ومنهم: مجاهد، والحسن البصري، والضحاك، وعكرمة، فجميعهم قالوا في قوله - عز وجل - ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾: أبو بكر، وعمر – رضي الله عنهما -، وأنها نزلت فيهما.

وقد روي هذا التفسير مرفوعًا إلى الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، فعن عبد الله - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [التحريم: 4]. قال: (( صالح المؤمنين: أبو بكر، وعمر - رضي الله عنهما )).

تنبيه:

على أنني لا أنسى أن أنبه – هنا - بأننا حتى لو قلنا: بأن ﴿صَالِحُ﴾ اسم جنس - كما هو الوجه الأخر في تفسيره، كما في قوله - عز وجل -: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾؛ لأن ﴿صَالِحُ﴾ - ههنا - ينوب عن الجمع، فيجوز أن يراد به الواحد، كما يجوز أن يراد به الجمع، كما فعل الطبري، وأبو حيان الأندلسي، وغيرهما. فإن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يدخلون في ذلك، دخولًا أوليًا، لا يعتري هذا شك، ولا يقاربه لبس.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .