أسمــــــــــــــــاء الله الحسنـــــــــــــــــــــى وصفاتـــــــــــــــه الحلقـــــــــــــــة التاسعة والخمســـــــــــــــــون بعد المائــــــــــــــــة في موضوع السيد

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

 التاسعة والخمسون بعد المائة في موضوع (السيد) وهي بعنوان :                 

*فضائل الخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من القرآن الكريم : هما ممن ينزع الغل من صدورهما:

وقال الله - عز وجل -: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر:47].

ذكر الله - عز وجل - في هذه الآية الكريمة أنه نزع من أهل الجنة ما في صدورهم من غل الدنيا - على أحد وجهي التفسير - وقد قاله الحسن وغيره، ورواه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعاً. وهذا النزع في حال كونهم: ﴿ إِخْوَاناً ﴾، وما قرره - عز وجل - هنا كان قد ذكره في سورة الأعراف إلا أنه زاد هناك منة أخرى، فليرجع إليها.

على أن المفسرين قد ذكروا ما هناك هاهنا، سواء ما يتعلق بالتفسير،أو سبب النزول، أو غيره. كما نص على ذلك بعض أهل العلم – رحمهم الله.

وما من شك أن أول من يدخل في هذا هم أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -. وعلى رأسهم الخليفتين - رضي الله عنهما.

وقد روي عن ابن عباس - رضي الله عنه -: في قوله: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ﴾ قال: " نزلت في عشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد

الله بن مسعود – رضي الله عنهم أجمعين".

كما روي عن علي - رضي الله عنه - في قوله: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ﴾. قال: نزلت في ثلاثة أحياء من العرب: في بني هاشم، وبني تيم، وبني عدي، وفي أبي بكر - رضي الله عنه - وفي عمر - رضي الله عنه".

وقال على بن الحسين:" نزلت في أبى بكر - رضي الله عنه - وعمر - رضي الله عنه - وعلى - رضي الله عنه - والصحابة - رضي الله عنه - يعنى: ما كان بينهم في الجاهلية من الغل".

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .